شفق نيوز/ شهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية حادثة ولادة غير تقليدية لتوأمين رأيا النور بفارق بسيط، لكنه سيتعين على أحدهما أن يحتفل بيوم ميلاده بفارق سنة عن شقيقه التوأم.
وكشفت الدقائق الأخيرة في العام المنصرم 2021 عن ولادة التوأم ألفريدو أنطونيو تروخيو وشقيقته أيلين يولاندا تروخيو، ولكن الأخيرة جاءت ولادتها في الدقائق الأولى من العام الجديد 2022.
ورغم ولادتهما في كاليفورنيا بفارق 15 دقيقة فقط، سيتعين على التوأمين الاحتفال بعيد ميلادهما مع فارق سنة لأنّ أحدهما رأى النور رسمياً في العام 2021، والآخر في العام الذي يليه.
فقد وُلد ألفريدو أنطونيو عند الساعة 11:45 مساء 31 كانون الأول/ديسمبر، وبعد ربع ساعة أي عند الثانية عشرة منتصف الليل، انضمّت إليه أخته أيلين يولاندا.
ووفق تقديرات مركز ناتيفيداد الطبي في ساليناس، حيث ولد التوأمان، فإن احتمال أن يولد شقيقان توأمان في عامين مختلفين هو واحد على مليونين.
وعلّقت والدة الطفلين فاطمة مادريغال قائلة: "يبدو الأمر جنونيا لي، فهما توأمان لكن مع تواريخ ميلاد مختلفة".
من جانبها، قالت الطبيبة أنا أبريل أرياس "كان من دواعي سروري مساعدة هذين الطفلين للوصول إلى الحياة بصحة جيدة في عامي 2021 و2022"، مؤكدةً أن ما حصل سيبقى بالنسبة إليها "ذكرى لا تنسى".
ويولد نحو 120 ألف توأم سنويا في الولايات المتحدة، أو نحو 3 في المئة من إجمالي الولادات، وفق السلطات الصحية الأمريكية.
أما عالمياً، فقد شهدت السنوات الأخيرة تزايداً في أعداد المواليد من التوائم حول العالم، بمعدل أعلى من أي وقت مضى، لكن باحثين يرون أن الأمر ربما بلغ ذروته.
ويشهد العالم سنويا ولادة نحو 1.6 مليون توأم – بمعدل توأم بين كل 42 ولادة. وأدّت عوامل مثل تأخّر الحمل، وتقدّم التقنيات الطبية كالتلقيح المجهري، إلى زيادة معدّل المواليد التوائم بنحو الثلث منذ حقبة الثمانينيات.
لكن هذه العوامل نفسها قد تسهم في تغيير الوضع، خاصة مع الاتجاه نحو جنين واحد في كل حَمل، بما يقلل من الخطورة المصاحبة للحمل بتوائم.
وطبقاً لمراجعة عالمية رصدتها دورية ”هيومن ريبروداكشن“ الطبية، فإن معدل المواليد التوائم، بلغ ذروته على مدار الثلاثين عاماً الأخيرة حول العالم – بنسبٍ تراوحت بين 32% في آسيا، و71% في أمريكا الشمالية.