شفق نيوز/ قال عدد من الأطباء إن امرأة وقع تشخيص إصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية منذ نحو 30 عاما، ربما تكون أول من يتعافى من الفيروس دون استخدام أدوية أو زرع نخاع العظم.
وأصيبت لورين ويلنبرغ بالفيروس في عام 1992، وصدمت الخبراء منذ ذلك الحين، لأن جسدها قمع الفيروس لعقود من دون استخدام العلاجات المتوفرة.
ويُعتقد أن المرأة البالغة من العمر 66 عاما، من كاليفورنيا، تغلبت على الفيروس بشكل طبيعي ودون الحاجة إلى إجراء عملية زرع نخاع العظم المحفوفة بالمخاطر أو العلاجات القهقرية المضادة للفيروسات.
وما يزال الفيروس في جسدها، لكنه غير قادر على التكاثر وإصابة الخلايا الجديدة. ويُدار الفيروس جيدا داخل جسدها على ما يبدو، لدرجة أن الأطباء يعتبرون أن ويلنبرغ تمكنت من علاجه "وظيفيا".
وقالت الدكتورة شارون لوين، مديرة معهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إنه يمكن إضافة ويلنبرغ الآن إلى قائمة مرضى الإيدز الذين تم شفاؤهم بالفعل.
وتكشف الدراسة الجديدة التي نُشرت في 26 أغسطس في مجلة Nature، عن كيفية تمكن الجسم في الواقع، من قمع فيروس نقص المناعة البشرية.
ومن الصعب القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية لأنه يتربص داخل الجينات. ومع ذلك، يجب توخي الحذر لأن الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة معروفون بمجموعة "النخبة المتحكمون".
وتمكنت ويلنبرغ من التخلص من الفيروس لأنها تنتمي إلى ما يسميه الأطباء مجموعة "النخبة المتحكمون": وهي جزء من 0.5% من 37 مليون شخص يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم، يمكن لأجسامهم إبقاء الفيروس تحت السيطرة ومنعه من التكاثر دون تناول أي أدوية.