شفق نيوز/ أعلن مدير عام دائرة التحريات والتنقيبات علي عبيد شلغم عن نجاح فريق مسحي من مفتشية آثار ديالى في تحديد موضع مدينة دستجرد الملكية المفقودة بدقة.
وذكر شلغم في بيان ورد لوكالة شفق نيوز؛أن "الباحثين اعتمدوا على التمازج بين المصادر التاريخية التي أشارت الى المدينة الملكية والأدلة المادية المتمثلة بأطلالها اليوم بموقعين أثريين هما (تل بنت الأمير وتل سبع قناطر) في قضاء المقدادية، باستخدام التقنيات الحديثة التي ساهمت في التعرف على ملامح المدينة وقصرها وسورها الخارجي، وما أُضيف لها عند الفتح الإسلامي خارج السور كالمسجد الجامع والسوق".
واكد شلغم إن الاكتشاف يُضفي أهمية كبيرة للسجل الحضاري لبلاد الرافدين في مجال البحث والتنقيب والدلالة على وجود المدينة المفقودة.
يُذكر إن المدينة كانت العاصمة الساسانية الملكية الثانية، وموضع القيادة والإقامة لعشرين عاماً للملك كسرى، ومنطلق الجيوش، غزاها هرقل عام 624م ونهب كنوزها واحرق قصرها، لتقف عاجزة أمام الجيوش الإسلامية بعدها بثلاثة عشر عاماً، ليفتحها المسلمون ويطلقوا عليها إسم (دسكرة الملك) أو مدينة (الدسكرة).
وستضم قاعة دوني جورج في الهيئة العامة للآثار والتراث ندوة علمية للباحثين يستعرضان فيها ما تم الكشف عنه.