شفق نيوز/ بعد مرور أكثر من 15 يوما على بدء شهر رمضان المبارك، تزداد لدى الكثير من الصائمين مستويات التعب والإجهاد، حيث تنخفض لديهم مستويات الطاقة.
وتعدّ هذه العوارض أمرا مألوفا خلال النصف الثاني من شهر رمضان، وهذا ما يتطلب تغييرا جذريا في النظام الغذائي المعتمد، وذلك عبر الاعتماد على الأطعمة المعززة للطاقة ما يمنح الجسم القدرة على التغلب على الشعور بالإرهاق.
كيف نعالج انخفاض مخزون الطاقة بعد منتصف رمضان؟
تقول أخصائية التغذية وفاء فلفل، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" الاماراتي، إن مخزون الطاقة ينخفض لدى الكثير من الصائمين خلال النصف الثاني من شهر رمضان، وذلك بفعل عدة عناصر أهمها النظام الغذائي المعتمد، والذي لا يكفل منح الجسم جميع احتياجاته، مشيرة الى أن التغلب على هذا الشعور ممكن، وذلك من خلال الاعتماد على مقترحات بأطعمة تساهم في تفادي الشعور التعب.
وتنصح فلفل بالتركيز خلال وجبة الإفطار على الشوربات، التي تحتوي على مرق العظام سواء دجاج أو لحم، نظرا لأنها تحتوي على عدد من المعادن المهمة، مثل الكالسيوم الفسفور والمغنيسيوم، التي تساعد على دعم قوة العظام لدى الإنسان، لافتة الى أهمية تناول الشوربات التي تحتوي على خضار، فهي غنيّة بالمعادن وبالتالي تساعد في ترطيب الجسد، لحمايته من الجفاف الذي تزيد خطورة حدوثه مع التقدم برمضان.
بحسب فلفل فإنه يجب على الصائمين التركيز على تناول سلطات غنية بالمعادن والفيتامينات، خلال النصف الثاني من شهر رمضان مثل سلطة العدس، وسلطة الشمندر بالكينوا، وسلطة التونة والذرة، وسلطة الكينوا بالأفوكادو والجبن، وسلطة الفريكة والجوز، حيث أن هذه السلطات التي تحتوي على نشويات معقّدة، وبروتينات ودهون جيدة تؤمن المعادن، والبروتينات والألياف اللازمة لعمل الجسد بطاقة وحيوية.
وتقول أخصائية التغذية، إن الطبق الرئيسي خلال الإفطار يجب أن يتألف من اليخنات الغنية بالخضار والمرق، مثل يخنة الخضار باللحم وكاري الدجاج، ويخنة البطاطا، كما يمكن الاستعانة بالأطعمة التي تحتوي على اللبن مثل الشيش برك، والكبة باللبن، وكوسا باللبن وكفتة باللبن، مشيرة الى أن هذه الأطعمة تساهم بترطيب الجسم وتغذيته وتمنحه الطاقة.
عندما تتحول المأكولات إلى مستهلك للطاقة
وفي بعض الأحيان بدل أن تكون المأكولات في شهر رمضان مصدرا للنشاط، تتحول لتستهلك طاقة جسم الصائم وفق أخصائية التغذية هبة حسن والتي قالت لموقع "سكاي نيوز عربية" إن سبب ذلك هو الأطعمة الغنية بالدهون والحلويات الدسمة.
ولمواجهة انخفاض الطاقة، تنصح حسن باستبدال الأرز الأبيض بالأسمر، لأنه غني بالمنغنيز، وهو معدن يساعد الجسم على إنتاج الطاقة من الكربوهيدرات والبروتينات، مما يجعل الشخص يشعر بالنشاط لفترة أطول.
ودعت حسن لتناول "شوربة الخضار التي تحتوي على البطاطا، البصل، الجزر، الكوسا، البقدونس، في حين يمكن أيضا اللجوء الى سلطة مكونة من الجرجير، والتفاح الأخضر والجوز والرمان، التي تمد الجسم بالطاقة".
وفيما يتعلق بوجبة السحور، تقول حسن: "بسبب التعب يقوم الكثير من الصائمين بتفادي وجبة السحور، لعدم قدرتهم على الاستيقاظ" مشيرة الى أن هذه الوجبة هي "مصدر طاقة للجسم خلال نهار رمضان، خاصة إذا كانت غنية بالنشويات البطيئة الامتصاص، مثل الحبوب الكاملة والحليب ومشتقاته، والبروتين، الخضار والفاكهة التي تمنح الجسم طاقة مستدامة".