شفق نيوز/ طائر ضخم، يمتلك تاجا على رأسه يمنحه منظرا مغرورا بعض الشيء، بعيونه البرتقالية النارية وأرجله الطويلة، وأيضا بركلة شديدة العنف يسددها من مخالب حادة كالشفرة.
انه طائر الكاسواري الذي يلعب دورا مهما في النظام البيئي الأسترالي، على الرغم من وصفها بأنها طيور "قاتلة".
اكتسب هذا الطائر سمعة سيئة في العام 2019 بعد قتل أحد طيور الكاسواري مالكه في ولاية فلوريدا الأميركية مما جعل وسائل الإعلام الأميركية تصفه بأنه "أخطر طائر في العالم".
وتنقل صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مدير أراضي الغابات المطيرة في كوينزلاند في أستراليا قوله إن هذه الطيور هي "سحر الغابات المطيرة".
وتصف مسودة خطة التعافي الحكومية، المصممة لمحاولة استعادة عافية الغابات، طيور الكاسواري بأنها من "الأنواع الأساسية" في إشارة إلى لعبها دورا مهما في النظام البيئي.
أحد أهم فوائد الطير أنه يساعد على نحو أساسي في عملية البذار، إذ ينقل بذور الثمار التي يبتلعها مسافات طويلة مما يمكن النباتات من الانتشار.
ولأن الطائر الذي يزن نحو 130 رطلا لديه شهية ممتازة، فإنه يقوم بنقل كميات كبيرة من البذور كل يوم من مكان إلى آخر.
وقد لوحظ أن أعداد طيور الكاسواري الجنوبية آخذة في الانخفاض منذ ما يقرب من 80 عاما ، وتم إدراج الأنواع رسميا على أنها مهددة بالانقراض في عام 2000.
في وقت هذا الإدراج، كانت الطيور معرضة بشكل خاص لخطر إزالة موائلها، لكن بعد ربع قرن من الزمان، تواجه الطيور تهديدات أخرى مثل حركة المرور على الطرق التي تقسم بيئاتها الطبيعية، وأعداء مثل الكلاب.
وكان لتغير المناخ تأثير أيضا حيث يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى جفاف الينابيع والبرك، ما يخلق ضغطا على صغار الطائر.
وتقول الصحيفة إن حماية الطائر تسلط ضوءا مهما على مشاكل حماية الطبيعة في أستراليا، حيث تتعقد المشاكل مع بعضها وتحتاج إلى حلول واسعة النطاق ومكلفة أحيانا.