شفق
نيوز/ صنّفت خدمة مراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، صيف العام
الحالي بأنه أشد الفصول سخونة في نصف الكرة الأرضية الشمالي منذ بدء تسجيل درجات
الحرارة، وسط تزايد الاحتباس الحراري.
وذكرت
خدمة "كوبرنيكوس" للتغير المناخي في نشرة شهرية أن الصيف في نصف الكرة
الأرضية الشمالي من حزيران/ يونيو إلى آب/ أغسطس الماضيين هذا العام تجاوز الصيف
الماضي ليصبح الأشد حرارة في العالم.
وتزيد
الحرارة الاستثنائية من احتمالات أن يتجاوز العام الحالي عن العام 2023 ليصبح
الأعلى حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض.
وقالت
سامانثا بورجيس نائبة مدير الخدمة "خلال الأشهر الثلاثة الماضية، شهد العالم
شهري حزيران/ يونيو وآب/ أغسطس الماضيين الأكثر سخونة واليوم الأكثر سخونة على
الإطلاق، والصيف الأعلى حرارة في نصف الكرة الأرضية الشمالي على الإطلاق".
وأضافت
أنه ما لم تعمل الدول على خفض انبعاثاتها المسببة لارتفاع درجة حرارة الكوكب بشكل
عاجل فإن الطقس المتطرف "سيصبح أكثر حدة". وتشكل الانبعاثات الناجمة عن
حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي لتغير المناخ.
وواصل
تغير مناخ الكوكب مفاقمة الكوارث هذا الصيف. ففي السودان، تسببت الفيضانات الناجمة
عن الأمطار الغزيرة الشهر الماضي في إلحاق أضرار بأكثر من 300 ألف شخص وأدت إلى
انتشار الكوليرا في البلاد التي مزقتها الحرب.
وتعود
بيانات خدمة "كوبرنيكوس" لعام 1940، وقام العلماء بمقارنتها ببيانات
أخرى للتأكد من أن هذا الصيف كان الأكثر سخونة منذ فترة ما قبل الصناعة في عام
1850.