شفق نيوز/ حذرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، يوم الجمعة، من أن المرشحة الرئاسية الأمريكية كاملا هاريس أشد خطراً على أمن التحالف الغربي من منافسها دونالد ترامب، لكونها تفتقر للخبرة في السياسة الخارجية والداخلية.

وبحسب تقرير للصحيفة، فإنه إذا فاز دونالد ترامب، فإن هناك بعض التوقعات حول قضايا الأمن الرئيسة، مثل مستقبل حلف شمال الأطلسي، والحرب في أوكرانيا، حتى وإن لم تتماشَ مع أهداف رؤساء آخرين.

وقالت الصحيفة إن تهديدات بانسحاب واشنطن من حلف شمال الأطلسي "الناتو" إن لم تدفع الدول الأعضاء تكاليف تشغيل الحلف بشكل عادل، وتوقف الدعم لأوكرانيا، هي "متوقعة ولافتة لتوليد عناوين رئيسة لتعزيز حملته".

أما هاريس فهي شخصية غير معروفة، بحسب التقرير، خاصة فيما يتعلق بآفاق السياسة الخارجية للمرأة التي تسعى إلى أن تصبح الرئيس السابع والأربعين لأمريكا.

وأضاف التقرير "حين تم اختيارها نائبة لبادين، لم تكن لدى هاريس تلك الخبرة في السياسة الخارجية أو حتى على صعيد السياسة الداخلية، وهذا من شأنه أن يثير التوقعات حول ردود فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعماء أمثاله إذا فازت في الانتخابات".

ووصفت الصحيفة عدم حضور هاريس خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي بأنه "غير مثير للإعجاب، وخارج عن البروتوكول".

وأكدت مع ذلك أنه قد يكون ملائمًا سياسيًا في وقت يعاني فيه الديمقراطيون من انقسامات عميقة بشأن الحرب في غزة، حيث قاطع أكثر من 30 ديمقراطياً الحدث احتجاجاً على استمرار الهجوم الإسرائيلي على القطاع.

ولا تتمتع هاريس بسجل حافل في القضية الوحيدة المتعلقة بالسياسة الخارجية، وهي الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد، وفق "تلغراف"، ما يشير إلى أن هاريس ستصبح تحديًا أعظم للتحالف الغربي من ترامب إذا نجحت في الفوز في المنافسة الرئاسية.

ووصفت الصحيفة هاريس بأنها "عديمة الخبرة" وأكدت أن وصولها للرئاسة سيكون مرضياً لروسيا، والصين، وإيران، وكوريا الشمالية، التي تريد تدمير النفوذ الغربي على المستوى العالمي، وفقاً للتقرير.