شفق نيوز/ يعد سوق "شيخ الله" الواقع وسط أربيل وعلى مقربة من قلعتها الأثرية، أبرز الأسواق الشعبية في عاصمة إقليم كوردستان.
ويقصد السوق آلاف المتبضعين يومياً وخاصة أصحاب ذوي الدخل الذين بإمكانهم شراء حاجياتهم اليومية من الخضار والفواكه واللحوم والمواد الغذائية الأخرى بأسعار أرخص بكثير من بقية الأسواق والمتاجر.
ولا يعد السوق، في كل الأحوال، مقصد محدودي الدخل لوحدهم، بل يتوافد عليه مواطنون من مختلف شرائح المجتمع بحثاً عن الخضار والفواكه واللحوم الطازجة.
وقال أحد المتبضعين ويدعى علي أحمد، لوكالة شفق نيوز، "آتي الى هذا السوق مرتين او ثلاث مرات أسبوعيا لشراء ما نحتاجه. هنا الأسعار تختلف، وأيضا المواد تكون طازجة وبالأخص الخضروات والفواكه".
وتكون السوق مزدحمة للغاية خلال فترة الصباح، ما دفعت البلدين بحظر مرور السيارات فيه باستثناء التي تحمل البضائع للمحال التجارية في السوق.
كما أن السوق مكان مناسب لفرص العمل للعديد من الشباب الذين وضعوا عربات متنقلة لبيع الخضار والفواكه والحاجيات اليومية الأخرى.
وقال كاروان مجيد الذي يبيع الخضار مع أحد أصدقائه في السوق، "بحثنا كثيرا عن فرص عمل ولكن في الاخير استقر بنا المقام هنا".
وأضاف، "يوميا نأتي من الفجر ونذهب الى العلوة (سوق الجملة) لشراء ما نحتاجه، وثم ننقله الى السوق، وعادة قبل التاسعة صباحا يكون كل شيء جاهزا ونستمر في البيع لغاية المساء اي مع حلول الغروب".
وأثناء التجوال بين أروقة ومحال السوق، يلاحظ المرء أن أسعار المواد المعروضة فيه أقل بكثير من بقية الأسواق، ما يجعله مقصدا للمتبضعين الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول إليه.
وقالت جاكلين بطرس من سكنة بلدة عنكاوا، "نأتي بين فترة واخرى للتسوق هنا لان الاسعار تختلف بشكل كبير مقارنة بما موجود في الاماكن الاخرى، وايضا هي تعتبر جولة نقوم بها في السوق وكل شيء متوفر فيه".