شفق نيوز/ كشف الفنان المغربي الشهير الدوزي، يوم السبت، أنه مُنع من دخول الولايات المتحدة الأميركية رغم تلقيه دعوة رسمية من جامعة هارفارد لحضور مؤتمر دولي، مشيراً إلى أن السبب المحتمل يعود إلى زيارته الأخيرة للعراق.

وقال الدوزي، في مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي في "إنستغرام"، أنه "تفاجأ بمنعه من الصعود إلى الطائرة خلال تواجده في المطار يوم الخميس الماضي، حيث كان متوجهاً إلى الولايات المتحدة للمشاركة في ندوة ضمن فعاليات المؤتمر العربي الذي تنظمه جامعة هارفارد".

وأضاف الفنان المغربي، أن "قرار المنع جاء دون تقديم توضيح رسمي من السلطات، ما شكّل صدمة له ولفريق عمله، خاصة وأنه سبق له زيارة الولايات المتحدة في عدة مناسبات سابقة دون أية مشاكل".

وبيّن أن "السلطات اكتفت بإحالته إلى سفارة بلاده لمتابعة الملف ومعرفة الأسباب".

لكن المفاجأة كانت، بحسب روايته، أن الجهات المنظمة للمؤتمر أبلغته لاحقاً بأن السبب المرجح يعود إلى زيارته الأخيرة للعراق قبل حوالي شهر ونصف، لحضور حفل تكريمه هناك بعد فوزه بإحدى الجوائز، وهي زيارة قد تكون قد أدرجت ضمن المعايير التي تعتمدها الولايات المتحدة لفرض قيود على المسافرين من أو إلى بعض الدول، وبينها العراق.

كما تابع الدوزي، أن أي محاولة لتجاوز هذا المنع تتطلب التواصل مع القنصلية الأميركية في البلد الذي يتواجد فيه حالياً، لإجراء مقابلة تشرح ملابسات زيارته للعراق، إلا أن هذه الإجراءات قد تستغرق وقتاً طويلاً، ما حال دون تمكنه من حضور المؤتمر الذي كان مرتقباً اليوم السبت في جامعة هارفارد.

وختم حديثه بالاعتذار من كل من كان ينتظر مشاركته، مؤكداً أن الدعوة من هارفارد كانت فرصة ثمينة للحديث عن مساره الفني وتجربته الشخصية.

يُذكر أن قرار منعه أثار تفاعلاً واسعاً وتعاطفاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في أوساط محبيه الذين عبّروا عن استغرابهم من هذا الإجراء، مؤكدين أن زيارته للعراق كانت ضمن إطار ثقافي وفني بعيد عن أي نشاط سياسي.

يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز"، ذكرت، الشهر الماضي، أن السلطات الأمريكية تخطط لتشديد قواعد دخول مواطني عدة دول، بما في ذلك دول عربية، دون وجود العراق فيها.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، ستؤثر القواعد الجديدة على 43 دولة، حيث قسمت وزارة الخارجية هذه الدول إلى 3 فئات وفقاً لمستوى القيود المفروضة على دخول مواطنيها.