شفق نيوز/ حقق فيلم "إخفاء صدام حسين" الوثائقي، أرباحاً غير مسبوقة في العراق وصلت إلى مليون دولار أمريكي، وذلك بعد 17 يوماً فقط من عرضه في دور السينما العراقية.

ويروي الفيلم قصة الرجل الذي قام بإخفاء الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين لمدة 235 يوما، قبل أن تعثر عليه القوات الأمريكية عقب غزوها للعراق عام 2003.

ووثق المخرج الكوردي هلكوت مصطفى، من خلال الوثائقي، الأيام الـ 235 الاخيرة من حياة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين التي لحقت الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003، ووصف رحلة هروبه متخفياً في حفرة بين أشجار النخيل في منطقة الدور قبل أن تعثر عليه القوات الأمريكية التي جندت أكثر من 150 ألف جندي للبحث عنه، لتقوم بإعدامه لاحقاً.

ويسلط الفيلم الضوء على ما أسماه برجل الظل، إذ يروي "من ناحية إنسانية" قصة المزارع العراقي علاء نامق، الذي ساعد صدام حسين على الاختفاء، والذي كان مساعده وسائقه الشخصي، قبل أن يتم إلقاء القبض عليهما.

وقام نامق بالظهور بنفسه في الفيلم بعد أن منح المخرج مصطفى كل التفاصيل الخاصة بصدام في آخر أيامه، وذلك بعد رفضه المشاركة في أي أفلام أو برامج عن تلك الفترة.

وعلّق نامق مسبقاً على دوره في القصة قائلاً "في العراق واجبنا هو إكرام الضيف وحمايته حتى لو كان ذلك يعني التضحية بنفسك وكل ما تملك"، في إشارة إلى استضافته وعائلته لصدام حسين في أيامه الأخيرة.

وعن اختياره نامق للظهور بشخصه في الفيلم، أكد المخرج مصطفى أنه لطالما رغب بتقديم القصة من وجهة نظر عراقية، بعيدا عن تداول الأحداث التي تلت اجتياح القوات الأمريكية للعراق "من منظور الغرب دائماً".

ونافس فيلم "إخفاء صدام حسين" في مسابقة الأفلام الطويلة في النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي عُقد في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

والوثائقي العراقي "إخفاء صدام حسين" هو فيلم من إنتاج عراقي ـ نرويجي، استغرق إنتاجه عشرة أعوام من العمل بسرية، وسيتم عرضه في دور السينما الفرنسية ابتداء من شهر تشرين الثاني/نوفمبر للعام 2024.