شفق نيوز/ شكت كريستي نغوين (56 عاماً)، من تزامن مرحلة انقطاع الطمث مع جائحة "كوفيد-19"، وأدّى ذلك إلى زيادة غير مرغوبة في وزنها، لافتة إلى أنها اكتسبت نحو 14 كيلوغراماً خلال عامين فقط.
وجربت نغوين، وهي أم لطفلين، برنامج WeightWatchers، ونظام "كيتو" الغذائي، على أمل فقدان الوزن، والتمكن من التوقف عن تناول الأدوية الموصوفة لها أخيرًا لعلاج ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، لكن لم تنجح أي وسيلة اتبعتها.
وبذلت الأم، في رحلة مدتها 15 شهرًا لاستكشاف فئة جديدة من الأدوية مثل "أوزمبيك"، و"ويغوفي"، وتُعرف الأدوية باسم ناهضات مستقبلات GLP-1، وهي تزداد شعبية، ولكن قد يستحيل الحصول عليها أحيانًا بسبب النقص ومشاكل التأمين، وبدأت نغوين، استخدام دواء بديل يعود لعقود، خاص بفقدان الوزن.
طبيبة نغوين، الدكتورة جودي دوشاي من مركز "بيث إسرائيل ديكونيس" الطبي: "يأتي الأشخاص بحثًا عن العلاج باستخدام ناهضات مستقبلات GLP-1، وبعد ذلك لسببٍ ما، لا يتمكّنون من الحصول عليها، أو يغيرون رأيهم"، لافتة إلى أن لأدوية إنقاص الوزن القديمة فوائد عديدة.
وبحسب الطبيبة، يمكن لهذه الأنواع من الأدوية أن تتوفّر بأسعار معقولة بشكلٍ أكبر، حتّى لمن يشترونها من جيبهم الخاص، وهي أقل عرضة للنفاد، ولها آثار جانبية مختلفة عن "ويغوفي"، والأدوية المماثلة، كما أنّها تأتي على شكل حبوب بدلاً من الحِقَن.
ومع ارتفاع إجمالي الوصفات الطبية لأدوية إنقاص الوزن، زادت الوصفات الطبية للأدوية القديمة ضمن هذه الفئة أيضًا، لكن بمستوى أكثر تواضعًا مقارنة بأدوية مثل "ويغوفي"، وفقًا لبيانات من Epic Research المقدمة حصريًا لـCNN.
وتضاعفت معدلات وصفات إنقاص الوزن بين البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن منذ عام 2017، بحسب بيانات Epic Research التي استندت على تحليل ملايين السجلات الصحية الإلكترونية، كما أظهرت البيانات قفز تلك المعدلات بنسبة 25% بين عامي 2022 و2023 .
وكانت أكبر الزيادات لـ"سيماغلوتيد" و"ترزيباتيد"، وهي الأسماء العامة لـ"أوزمبيك"، و"ويغوفي" (سيماغلوتيد)، و"مونجارو"، وزيب باوند" (ترزيباتيد)، لكن كانت هناك أيضًا زيادات كبيرة في معدلات وصف الأدوية القديمة.
وارتفع معدل الوصفات الطبية لعقار "بوبروبيون" بنسبة 29% بين عامي 2017 و2023، بحسب بيانات Epic، في حين ارتفع معدل وصفات عقار "فينترمين"، الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 1959، بنسبة 34%.
ونَظَر التحليل إلى البالغين الذين صُنَِفوا كأشخاص يعانون من زيادة الوزن، وتمتعوا بوصفات طبية لأي أدوية خلال سنة معينة، ومعدلات وصف أدوية إنقاص الوزن.
وكانت الأرقام أكبر بالنسبة للأدوية الأحدث، فزاد معدل الوصفات الطبية لعقار "سيماغلوتيد" مرتين تقريبًا في العام الماضي وحده، في حين ارتفع معدل وصف دواء "تيرزيباتيد" بنسبة141%.
وقال الدكتور لويس أرون، مدير مركز التحكم الشامل في الوزن بكلية طب "وايل كورنيل"، الذي يستخدم الأدوية القديمة والحديثة على نطاق واسع في عمله: "لا يتمتع الجميع بتغطية تأمينية للأدوية الجديدة.. لذا يبذلون ما في وسعهم لإنقاص الوزن".