شفق نيوز / اقترحت دراسة جديدة، تنظيم الشخص الذي ينوي زيارة أحبائه خلال موسم العطلات، لافتة إلى أن الذين لا يتواصلون مع الأصدقاء أو العائلة قد يشهدون زيادة في خطر الوفاة المبكرة بنسبة 39%.
وربطت العديد من الدراسات السابقة الوحدة أو العزلة الاجتماعية بارتفاع خطر الوفاة المبكرة وغيرها من النتائج الصحية.
لكن عددا قليلا من الدراسات قد بحث في كيفية اعتماد هذه الارتباطات على التأثير المشترك لأنواع مختلفة من التفاعل الاجتماعي، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت مؤخراً، في الدورية الطبية BMC Medicine.
وقال هاميش فوستر، مؤلف الدراسة وزميل الأبحاث السريرية في كلية الصحة والرفاهية بجامعة غلاسكو في اسكتلندا، خلال مؤتمر صحفي: "لقد فحصنا نوعين مختلفين من الوحدة وثلاثة أنواع مختلفة من العزلة الاجتماعية، ووجدنا أن كلاً منها كان مرتبطًا بارتفاع خطر الوفاة".
وتم قياس الشعور بالوحدة، كما حدده المؤلفون، بواسطة عاملين هما: عدد المرات التي شعر فيها المشاركون أن بإمكانهم الوثوق بشخص قريب منهم، وعدد المرات التي شعروا فيها بالوحدة. أما عن العزلة الاجتماعية عند المشاركين، فقد تم قياسها من خلال عدد المرات التي زارهم فيها الأصدقاء أو العائلة، وعدد المرات التي شاركوا فيها في أنشطة جماعية أسبوعية، وما إذا كانوا يعيشون بمفردهم.
ووجد الباحثون أن تجربة الافتقار إلى أي من أنواع التواصل الاجتماعي الخمسة المذكورة في الدراسة، بأي درجة من الدرجات، كانت مرتبطة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة لأي سبب.
وكانت مجموعة المشاركين المكونة من أكثر من 458 ألف مشارك جزءًا من دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، التي تابعت النتائج الصحية لأكثر من 500 ألف شخص في منتصف العمر في المملكة المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، لمدة 10 سنوات على الأقل.
وعندما تم استقطاب المشاركين، الذين كانوا في متوسط عمر يناهز 56 عامًا، بين عامي 2006 و2010، قاموا بالرد على استبيان حول حياتهم الاجتماعية.
ثم تابع الباحثون في الدراسة حالة المشاركين بعد فترة نحو 12 عامًا. ووجدوا أنه بالمقارنة مع الأشخاص الذين زارتهم عائلاتهم وأصدقاؤهم يوميًا، زاد خطر الوفاة المبكرة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون بمفردهم ولم يتلقوا زيارات قط بنسبة 39%.
والانخراط في ممارسة أنشطة مع مجموعات من الأشخاص الغرباء لم يساعد في تقليل هذا الخطر على الإطلاق، ما يشير إلى أن التواصل مع الأصدقاء أو العائلة قد يكون أكثر قيمة من التفاعلات المحتملة على المستوى السطحي.