شفق نيوز / وجدت دراسة طبية جديدة، اليوم سبت، أن التقبيل يساعد على تخفيض مستوى هرمون "الإجهاد"، ويحسن صحة تجويف الفم.
ووفقا لبحث في هذا المجال، يؤثر التقبيل إيجابيا في صحة الشخص الجسدية والعاطفية، ويلعب دورا مهما في تقوية العلاقة بين الشركاء.
وقالت أخصائية الغدد الصماء، خبيرة التغذية الروسية الدكتورة الفينا بيناتوفا، في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إن "هناك مجالاً علمياً منفصلاً هو philematology (علم التقبيل)، وهو يدرس تأثير القبلات على الشخص وحياته".
وبحسب الدكتورة، أثناء التقبيل تنتج هرمونات مثل الأوكسيتوسين الذي يلعب دورا مهما في تكوين الروابط الاجتماعية والمودة والثقة بين الناس، كما يساعد إنتاجه على رفع مستوى الثقة وتحسين الحالة المزاجية ومشاعر الراحة، فضلا عن تكوين علاقات أوثق وغنية عاطفيا، ومن جانب آخر يقلل الأوكسيتوسين من مستوى الكورتيزول "هرمون التوتر"، ما يساعد على الشعور بمزيد من الهدوء والأمان.
وبالإضافة إلى ذلك يساعد هرمون الأوكسيتوسين على خفض مستوى ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ما يؤثر إيجابيا في عمل القلب والأوعية الدموية.
وتنتج أثناء التقبيل أيضا مواد كالدوبامين والإندورفين، التي تعتبر منبهات طبيعية للسعادة والرضا. لإنها تساعد على تقليل مستوى القلق والتوتر، وتحسن المزاج وكذلك الحالة الجسدية والنفسية العامة للشخص، حيث تحت تأثيرهما، يصبح المرء أكثر نشاطا.
وأشارت خبيرة التغذية، إلى أن للتقبيل تاثيرا غير مباشر في تحسين صحة تجويف الفم، نتيجة فرط إفراز اللعاب، لأن اللعاب يحتوي على إنزيمات وأجسام مضادة تساعد على مكافحة البكتيريا والحفاظ على التوازن الحمضي- القاعدي
وتابعت: "كما هو معروف 80 بالمئة من البكتيريا التي تعشعش في تجويف الفم هي عامة لغالبية الناس ويمكن اكتشافها في لعابهم. ولكن الـ20 بالمئة المتبقية هي شخصية وتختلف من شخص إلى أخر. لذلك أثناء التقبيل يتبادل الشريكان البكتيريا بما فيها الشخصية. وعندما يواجه الجسم بكتيريا غريبة ينتج أجساما مضادة لمكافحتها وحماية الجسم منها، ما يؤدي إلى تعزيز منظومة المناعة وزيادة مقاومة الجسم للعدوى المرضية".
وأوضحت أن تأثير التقبيل يكون إيجابيا في الجسم فقط عندما يكون الشريكان بصحة جيدة ولا يعاني أي منهما من مرض معدٍ يمكن أن ينتقل عبر اللعاب مثل الهربس وداء كريات الدم البيضاء وغيرها. وبالإضافة إلى ذلك يمكن ان تنتقل عبر التقبيل عدوى التهاب الكبد B وC والسل وفيروس نقص المناعة البشرية، خاصة إذا كانت هناك جروح في الفم ونزيف.