شفق نيوز/ نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، برنامجا غذائيا يمكنه أن يمنح الإنسان طاقة أكبر، من خلال الانتظام في تناول الأطعمة من مصادر غذائية محددة، وقياس فائدتها بعد ساعتين من الوجبة.
وقال الباحث في مجال الصحة والطهي بجامعة ييل، نيت وود، إن الميل إلى التطلع إلى المستقبل أمر شائع جدا في تناول الطعام.
وأردف: "نادرا ما ننظر إلى الوراء ونفكر في كيفية شعورنا بالأطعمة التي نتناولها، إلا إذا كانت معدتنا مضطربة".
ويحتاج الشخص أولا لأن يلاحظ كيف يشعر بعد ساعة ونصف إلى ساعتين من تناول وجبة طعام أو وجبة خفيفة.
ونصحت الصحيفة بتدوين أي شعور بعد تناول الطعام بتلك الفترة الزمنية، لتحدد ما إذا كنت تشعر بالرضا أو التعب أو الجوع، ثم تقييم مستوى الطاقة من 1 إلى 5.
وقال وود إن الانتظار إلى ساعتين يمثل الوقت الذي تتم فيه عملية الهضم بشكل جيد.
وعندما يرسل الدماغ والأمعاء إشارات لبعضهما البعض حول كيفية معالجة الطعام، سيكون الإنسان قادرا على الحصول على فكرة عما إذا كان الطعام قد زوده بالطاقة أم جعله يشعر بالتعب.
وأوضح الخبير أن الأطعمة الغنية بالألياف والكربوهيدرات المعقدة والبروتينات، يمكن أن تبطئ امتصاص السكر في مجرى الدم وتساعد على منع التعب.
وأوضح أنه إذا تمكنت من دمج هذه الثلاثية في وجباتك ووجباتك الخفيفة قدر الإمكان، فقد تشعر بمزيد من النشاط. واقترح تجربة هذا النظام لمدة 3 أيام، وقياس مدى الطاقة التي يحصل عليها الشخص بعد تناوله للطعام.
وقال وود أيضا إن "أطعمة الغداء والعشاء يمكن أن تكون في كثير من الأحيان أكثر صحة من أطعمة الإفطار، ويمكن أن يكون من الأسهل دمج الخضروات فيها".
وبالنسبة للوجبات الخفيفة في منتصف النهار، قال وود إنه يجب الاحتفاظ بمصادر البروتين الخالي من الدهون لتقترن بالكربوهيدرات المعقدة، مثل مقرمشات الحبوب الكاملة مع الحمص أو الجبن.
وقال وود إن هذا البرنامج لا يتعلق بحرمان الشخص من بعض الأطعمة، بل بإيجاد صيغة لإمدادات طاقة أكثر ثباتا. وأضاف أنه بالنسبة لغالبية الناس، فإن إجراء تغييرات صغيرة "يؤدي إلى تغيير أكثر استدامة".