شفق نيوز/ حدد موقع "آوتلوك" الهندي، يوم السبت، ثمانٍ من ابرز المقاهي في العراق واقليم كوردستان، ودعا السياح الى زيارتها، بما فيها مقاهي في اربيل ودهوك، معتبرا انها تجمع ما بين الاحتضان الفكري الذي يغذي النقاشات السياسية والثقافية، وبين القهوة.
مقهى منتدى الكتاب في الموصل
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، ان مقهى منتدى الكتاب في الموصل، تحول خلال الفترة التي سبقت الانتخابات البرلمانية الاخيرة، الى المكان المفضل للمواطنين حيث كانت تنظم النقاشات المتعلقة بالتوعية السياسية، وفي غالبية المرات بتنظيم من "نادي خطوة" الذي يرعى نقاشات ومناظرات.
وتابع التقرير انه فيما اذهلت الخطوة الجريئة التي قام بها المقهى الكثيرين خارج العراق، الا ان المطلعين على ثقافة المقاهي في العراق، لم يتفاجأوا، لان المقاهي العراقية كانت تعرف تقليديا بانها بمثابة مساحات تعزز المناقشات السياسية والثقافية.
ودعا الموقع زوار العراق في اي وقت الى تخصيص وقت لزيارة هذه المقاهي التقليدية او الحديثة والواقعة في بغداد ومدناً اخرى، مشيرا الى انه يمكن ايجاد هذه المقاهي ليس فقط بالقرب من المجمعات التجارية الضخمة او المراكز الثقافية الحديثةـ وانما ايضا بين الشوارع والممرات الجانبية.
ولفت الى انه "ليس من الغريب ان تجد مقاهي حاملة لاسماء شخصيات مثل فريد الاطرش او أم كلثوم".
مقهى الشابندر في بغداد
وقال الموقع ان هذا المقهى استكمل في العام 2017 قرنا من عمره، وهو يقع في شارع المتنبي الشهير بمكتباته، مشيرا الى ان المقهى شهد منذ العام 1963 حظرا على ممارسة جميع الالعاب من الورق (البوكر) الى الدومينو، وازدهر كمركز فكري منذ ذلك الوقت، بقرار من مالكه الحاج محمد الخشالي.
ووصف التقرير المقهى الذي يعكس سحر العالم القديم، مع صور فوتوغرافية على الجدران والابواب والمقاعد الخشبية مرتبة بعناية، والشاي الذي يقدم بالطريقة العراقية التقليدية.
وتابع ان الرواد يترددون على المقهى من جميع الاعمار، والبعض يقرأ بهدوء، وآخرون يخوضون نقاشات، بينما يتحرك النُدل دخولا وخروجا، ويصبون أكواب الشاي أو يحملون صواني الطعام.
واضاف ان المقهى دفع ثمن تواجده في اكثر شوارع بغداد حراكا عندما تضرر بشدة في حادث تفجير ارهابي في العام 2007 مما أدى إلى مقتل العديد رواده من بينهم أربعة من ابناء مالك المقهى.
مقهى ام كلثوم بغداد
وذكر التقرير ان هذا المقهى حمل اسم أحد أعظم مطربي الموسيقى العربية، اي أم كلثوم، وهو كان افتتح في العام 1972. وتابع ان الجدران تغطيها صور ام كلثوم، مضيفا ان المقهى يشهد نقاشات سياسية جادة وتحظى بشعبية بين المثقفين.
كافيه الريف في بغداد
ومن هذا المقهى، تنبعث رائحة القهوة عند الدخول الى هذا المكان الشعبي في وسط بغداد، حيث بإمكان الزائر الحصول على كتاب في المقهى بالتعاون مع "مكتبة درج"، والاسترخاء على احد الارائك المريحة اثناء احتساء القهوة التي يختارها. وتابع التقرير ان لهذا الكافيه فرعاً ايضا في مدينة اربيل.
"اكوا" كافيه في بغداد
لفت التقرير الى ان هذا المقهى العصري يتميز بما يقدمه من مجموعة متنوعة من القهوة والمعجنات والحلويات والذي يستقطب العائلات منذ افتتاحه في العام 2017.
مقهى البيدا في دهوك
وذكر التقرير ان هذا المقهى يقع في مدينة دهوك، في اقليم كوردستان، وهو يشتهر بقهوته الطازجة وما يقدمه ايضا من انواع الشاي وعصير الليمون بالنكهات المختلفة، والحلويات، والى جانب الاختيار ما بين الجلوس داخليا (لغير المدخنين) او في الخارج، بإمكان الزائر انتقاء كتاب لقراءته اذا كان يرغب ببعض الوقت الهادئ اثناء احتساء القهوة.
مقهى "مه جكو" في اربيل
وصف التقرير اربيل بشهرتها بمواقعها التاريخية وبانها الاكثر اكتظاظا بالسكان في كوردستان، بالاضافة الى انها تضم بعض المقاهي القديمة.
ويزيد عمر هذا المقهى عن 80 سنة، ولهذا فهو احد هذه المقاهي القديمة. ووفقا للروايات المتداولة فان هذا المكان كان يجمع رواة القصص ويغنون الاغاني التراثية.
ويشهد المقهى الان نقاشات سياسية وثقافية، وبرغم ذلك يشعر كبار السن بالأسى لان المقهى يخسر طابعه القديم مقابل الحداثة.
مقهى الشعب في السليمانية
وختم التقرير بالاشارة الى مدينة السليمانية التي اشتهرت بانها موطن بعض افضل الشعراء والفنانين وغيرهم من الشخصيات الثقافية في البلاد.
ولهذا، اعتبر التقرير انه "ليس من المستغرب ان تكون المقاهي الاكثر شهرة في المدينة". ولفت الى ان هذا المقهى افتتح في العام 1950، وهو المكان حيث بالامكان الاحتكاك بالسياسيين والفنانين والشعراء.
ودعا التقرير زائر المقهى الى محاولة التحدث مع صاحب المقهى ليسرد له حكايات عن الدور الذي لعبه المقهى خلال الاضطرابات السياسية في المنطقة خلال الثمانينيات.