تقود وزارة الصحة الإسرائيلية مشروعا من أجل رصد فيروس كورونا من خلال مياه الصرف الصحي، وذلك لمنع حدوث موجات التفشي واكتشاف المتحورات الجديدة، بحسب تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست".
وفي مبادرة لمجموعة باحثين من جامعة بن غوريون، اعتمدت الوزارة في مدن عدة هذا الأسلوب للكشف عن الفيروس، والذي يعتمد على تقنية شركة كاندو المحلية (Kando) لتحديد النفايات الصناعية في نظام الصرف الصحي.
وتتعرف تقنية كاندو على فيروس كورونا باستخدام أجهزة الاستشعار ووحدات التحكم الموضوعة في أنظمة الصرف الصحي بكل بلدية، فضلا عن تحليلات الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل جمع البيانات.
وتشمل المبادرة مراقبة المدن التي يزيد عدد سكانها عن 20 ألف نسمة كل أسبوعين، على أن تجمع المختبرات في جامعة بن غوريون هذه العينات وتجري اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) المناسبة لمياه الصرف الصحي.
وإذا كانت النتائج إيجابية، يجرى اختبار آخر لتحديد ما إذا كانت النتيجة الإيجابية تشير إلى وجود متحور أوميكرون في اليوم التالي أم لا، وذلك بهدف رصد وتقييم الحالة الوبائية على أساس النطاق الجغرافي.
وفي مايو 2020، تعاونت "كاندو" مع علماء ورياضيين في إسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة وشرعوا في اختبار تجريبي لمدة شهر لمعرفة مدى دقة التقنيات الخاصة بالشركة.
وحينذاك بدأت أجهزة الاستشعار وأجهزة أخذ العينات وأجهزة التحكم الموجود تحت فتحات الصرف الصحي في مدينة عسقلان، والبالغ عددها 14 فتحة، بتتبع فيروس كورونا.
وكان آري غولدفارب مؤسس شركة "كاندو" قال لوكالة فرانس برس: "عندما تفشى فيروس كورونا، كان من الواضح لنا أنه أصبح بإمكاننا استخدام هذه التقنية أو المعرفة لإعطاء فكرة أفضل" عن الفيروس.
ومؤخرا، شهدت إسرائيل ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى أكثر من 10 آلاف حالة يوميا، حيث سجلت الأربعاء الماضي رقما قياسيا وصل إلى 11978 إصابة في اليوم الواحد.
وتأتي الزيادة في حالات الإصابة على الرغم من أسابيع من القيود التي كانت تهدف إلى تعزيز معدلات التطعيم، التي تستهدف الأطفال أيضا.
وتلقى نحو 4,2 ملايين إسرائيلي، من أصل 9,4 ملايين، ثلاث جرعات من اللقاحات المضادة لكوفيد-19.