شفق نيوز/ بدأ تطبيق "Telegram" في برلين والمنافس لشركات كبيرة مثل فيسبوك، ويهدف لإرسال الرسائل "بطرق أسرع وأكثر أماناً".
إذ يساعد التطبيق المستخدمين على إرسال ملفات وخلق مجموعات للمحادثات قد يصل عددها لأكثر من 200 شخص، وتسهيل تبادل "المحادثات الاجتماعية السرية"، حيث يعمل التطبيق على تدمير الرسائل تلقائياً.
ويعمل عناصر "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية على استخدام تطبيقات مماثلة لـ "Telegram" للتواصل فيما بينهم، ويقول مدير الأبحاث في شركة "Flashpoint Global Partners"، ليث الخوري إن هذه التطبيقات "أصبحت موضة بين الجهاديين."
ولكن من هو بافيل دوروف، الذي أسس لتطبيق "Telegram"؟ إليكم ما نعلمه عنه:
1-إنه "مارك زكربيرغ" في روسيا
قبل تأسيسه لـ "Telegram" قام دوروف بتأسيس "Vkontakte" عام 2006، وهي شبكة شهيرة للتواصل الاجتماعي في روسيا، وتعد بديلاً لفيسبوك هناك.
2- تعرّض للنفي من روسيا
في عام 2014 تمكن دوروف من الهروب من روسيا، وذلك بعد رفضه التعاون لتسليم بيانات مستخدمي موقع "Vkontakte" في أوكرانيا للحكومة الروسية، وفي تلك الفترة تحكمت الحكومة الروسية بالإنترنت.
3-عرض فرصة عمل لإدوارد سنودن
عندما قدمت روسيا اللجوء السياسي للعميل السابق في وكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن عام 2013، قام دوروف بعرض فرصة لسنودن العمل معه كمسؤول لتطوير البرمجيات في "Vkontakte"، قال حينها دوروف: "في هذه الأوقات يشعر الإنسان بفخر ببلده ويشعر بالأسف تجاه الموقف الذي سارت به الولايات المتحدة،" كما أنه وصف سنودن بأنه بطله الخارق.
4-يظن دوروف بأن تطبيقات الرسائل الأخرى "رديئة"
لهذا السبب بالذات قام هو مع شقيقه، نيكولاي، بتأسيس "Telegram" عام 2013، ويقول: "لتكن الأمور واضحة، لا يهم كم يوجد هنالك تطبيق لتبادل الرسائل في السوق إن كانت جميعها سيئة،" وفقاً لمقابلة له مع "TechCrunch Disrupt."
5-إنه يعتبر تهديدات الخصوصية أكثر خطورة من التهديدات الإرهابية
قال دوروف في مقابلة مع مسؤولة مراسلي CNN، إيرين مكلوغين، في سبتمبر/أيلول الماضي: "إن نظرت إلى الوضع من وجهة نظر إحصائية ولنضع العواطف جانباً للحظة.. فإن احتمالية موتنا بهجوم إرهابي مقارب للصفر،" مضيفاً: "أما احتمال تعرضنا لحادث سير فهو أعلى بمليون مرة من احتمال موتنا بهجوم إرهابي.”
6-يرى بأن فوائد توفير الخصوصية في الاتصالات تستحق التكاليف المالية المترتبة عليها
بعد تقارير باستخدام عناصر "داعش" لتطبيق "Telegram"، أشارت الشركة إلى أنها قامت بحذف 78 قناة تابعة للتنظيم بأكثر من 12 لغة، لكن الرسائل الخاصة بعناصر "داعش" المستخدمين للتطبيق لن تتأثر، وقال دوروف لمكلوغين: "نرى بان توفير مثل هذا النوع من وسائل التواصل الخاص للذين لا تمت لهم صلة بالإرهاب وهم حوالي 99.999 في المائة من المستخدمين يعد أكثر أهمية من التهديد الذي يمكننا أن نراه من الجانب الآخر،" مشيراً إلى أنه من المستحيل منع شيفرات فك رموز الدخول للبرمجيات من الانتشار، مضيفاً إلى أن "الإرهابيين سيجدون دائماً طرقاً للتواصل الآمن."
7- يرى بأن "الحكومة الفرنسية هي مسؤولة عن هجمات باريس بنفس المستوى الذي تبناه داعش"
كتب دوروف قائلاً إن: "السياسات التي اتبعتها فرنسا والإهمال.. أدى لوقوع المأساة،" مضيفاً بأن الحكومة الفرنسية تتقاضى "ضرائب باهظة" من مواطنيها، لتأخذ الأموال وتصرفها على "القتال في حروب لا مغزى منها."
8- دوروف لا يريد المال وراء التطبيق
إن دوروف ينفق على تطبيق "Telegram" من جيبه الخاص، ويقول إن تعرضت شركته للإفلاس فإن الشركة ستطلب من المستخدمين التبرع، مضيفاً: "تحقيق الأرباح ليس هدفاً لتطبيقنا."