شفق نيوز/ يبدو أن حفل جوائز الأوسكار الذي سينظم الشهر المقبل، سيكون حافلا بالمفاجآت، بعد عام انقلب فيه عالم الأفلام رأسا على عقب مثل كل مجال في حياتنا.
وأعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، الترشيحات لجوائز الأوسكار لهذا العام.
وقالت إن جوائز الأوسكار، وهي الأرفع مقاما في صناعة السينما، ستُسلم يوم 25 أبريل في مراسم ستجرى في كل من مسرح "دولبي" بهوليوود، وللمرة الأولى، في محطة يونيون للسكك الحديدية بوسط لوس أنجلوس. ولم يتحدد بعد كيف سيكون شكل الحفل.
وبعد عام من إغلاق المسارح وقاعات السينما، كان من الطبيعي أن تقود نتفليكس كل شركات الإنتاج بخمسة وثلاثين ترشيحا بعد عام شهد تأجيل الشركات طرح عشرات الأفلام في دور العرض بسبب جائحة فيروس كورونا أو عرضها على منصات البث الرقمي.
وتصدر فيلم الدراما (مانك) من إنتاج شركة نتفليكس ترشيحات جوائز الأوسكار بعشرة ترشيحات من بينها لجائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل لجاري أولدمان وأفضل ممثلة مساعدة لأماندا سيفريد.
وتضمنت الترشيحات لجائزة أفضل فيلم (ذا فاذر) وهو فيلم درامي عن مرض خرف الشيخوخة، وفيلم (جوداس آند ذا بلاك ميساياه) والفيلم الناطق بالكورية (ميناري) وفيلم (نومادلاند) وفيلم (بروميسينغ يانغ وومان) وفيلم (ساوند أوف ميتال) بالإضافة إلى فيلم (ترايل أوف شيكاغو 7).
وكان من المفاجآت خروج فيلم "دا 5 بلادز" للمخرج سبايك لي، ومن إنتاج "نتفليكس" من السباق رغم أن النقاد كانوا بروزه ضمن الترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار، حيث يدور الفيلم حول قدامى المحاربين في فيتنام.
وفي فئة التمثيل، تضمنت الترشيحات أول ترشيح للممثل الراحل تشادويك بوزمان عن آخر أعماله (ما رينيز بلاك بوتوم) بالإضافة إلى فائزين سابقين مثل فرانسيس مكدورماند وفيولا ديفيز والبريطانيين كاري موليجان وفانيسا كيربي وريز أحمد وأنتوني هوبكنز.
ومن بين المفاجآت أيضا، خروج الممثل توم هانكس من الترشيحات النهائية، رغم أنه قدم أحد أفضل عروضه منذ سنوات في ملحمة بول غرينغراس الغربية في فيلم "نيوز أوف ذا وورلد" كمحارب قديم في الحرب الأهلية يسعى لإعادة فتاة ألمانية شابة نشأت وسط الأميركيين الأصليين إلى أقاربها البعيدين.
لكن ظهور اسم هانكس في الترشيحات النهائية كان معناه إزالة أحد أفضل المرشحين الممثلين المرشحين بالفعل والذين أدوا جميعا بشكل رائع، ما جعل الاختيار صعبا بشكل خاص هذا العام.
5 مرشحات
من بين 92 جائزة أوسكار، تم ترشيح 5 نساء فقط لأفضل مخرج.
واقتنصت المخرجة كلوي تشاو، المولودة في الصين، واحدا من الترشيحات الخمسة في فئة أفضل مخرج عن فيلمها (نومادلاند). كما ترشحت المخرجة إميرالد فينيل عن فيلمها (بروميسينج يانج وومان).
ولم تفز سوى امرأة واحدة هي كاثرين بيجلو بجائزة أفضل مخرج في تاريخ الأوسكار.
فيلمان عربيان في القائمة النهائية
وصل الفيلم الروائي (الرجل الذي باع ظهره) للمخرجة التونسية، كوثر بن هنية، يوم الاثنين للقائمة النهائية لجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي والتي تضم خمسة أفلام.
وتضم القائمة أفلام (جولة أخرى) من الدنمارك و(أيام أفضل) من هونغ كونغ و(عمل جماعي) من رومانيا و(إلى أين تذهبين يا عايدة) من البوسنة والهرسك.
فيلم المخرجة التونسية يلعب فيه دور البطولة السوري، يحيى مهايني، والفرنسية، ضياء ليان، والنجمة الإيطالية، مونيكا بيلوتشي، وحصد في 2020 و2021 العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عربية وغربية.
وكتبت مخرجة الفيلم باللغة الإنكليزية على صفحتها الشخصية بفيسبوك "يشرفني أن أقدم لتونس أول ترشيح للقائمة النهائية لأوسكار أفضل فيلم دولي. أمر لا يصدق لكنه حقيقي".
كما وصل فيلم (الهدية) للمخرجة الفلسطينية، فرح نابلسي، إلى القائمة القصيرة لجائزة أوسكار أفضل فيلم قصير والتي تضم خمسة أفلام أيضا.