شفق نيوز/ لم يولد العراقي محمد علي كاظم وفي فمه ملعقة من الفضة، إذ عاش حياة لم تكن سهلة و اضطر الى التخلي عن دراسته من أجل العمل بوظائف متواضعة، لكنه اصبح الان صانع محتوى العاب شهير على "يوتيوب" ويتابعه أكثر من مليوني شخص.
جاء ذلك في مقابلة أجراها موقع "فوكس اينترفيوور" الامريكي مع كاظم وترجمتها وكالة شفق نيوز.
وكاظم المعروف على "يوتيوب" باسم "شراسة" والذي وصفه الموقع بأنه من هؤلاء الناس الذين اكتسبوا شهرة حقيقية بسرعة، و امتلكوا ايضا المواهب التي تتيح لهم الحفاظ على هذه الشهرة.
وأوضح الموقع الأمريكي؛ أن العديد من المؤثرين من أماكن مختلفة يظهرون سنويا ويحاولون إحداث تأثير على المجتمع ولكن لم ينجحوا جميعهم، إلا أن كاظم تمكن من تحقيق النجاح حيث يتطلع الشباب الى الألعاب ليس فقط على أنها بمثابة هواية أو مهنة، وانما ايضا كوظيفة مرضية لهم.
ولفت التقرير إلى أن كثيرين يسعون الى الشهرة، لكن ما يهمله الناس عادة هو القدرة على احتفاظهم بهذه الشهرة، وكاظم امتلك الشهرة وموهبة الحفاظ عليها.
وتابع التقرير أنه مع استعداد سوق الألعاب العالمي لتنامي حجه الى 256.97 مليار دولار من العام 2022 الى العام 2025، فان كبار المؤثرين في الالعاب على "يوتيوب" مثل "شراسة"، يصبحون محل اهتمام كبير من جانب معظم شركات الالعاب حيث ان المطورين – مثل قناة "شراسة"- هم من يؤدون دور حلقة الوصل بين الطرفين.
وذكر الموقع الأمريكي أن كاظم واجه الكثير من المعوقات خلال حياته ومسيرته مما جعله رجلا متواضعا، واصفة اياه بانه لم يولد وفي فمه ملعقة فضية حيث عاش طفولة صعبة، وأنه برغم أن تحصيله الدراسي كان يجري بشكل جيد، إلا أنه اضطر الى التخلي عن المدرسة بسبب الحالة المالية السيئة لعائلته، وكان عليه أن يعمل في وظائف صغيرة لكي يساهم في مدخول عائلته.
واوضح الموقع ان كاظم باعتبار أنه نظرا لأنه مؤثر ومبتكر، فإن حسابه على "انستغرام" يتابعه أكثر من 700 ألف شخص، وأكثر من مليوني شخص على "يوتيوب"، مشيرا إلى أنه بدأ حياته المهنية على وسائل التواصل الاجتماعي في العام 2019 من خلال "يوتيوب" وانتقل بتطوير قوته من مرحلة الى اخرى منذ ذلك الوقت.
واضاف التقرير ان صناع المحتوى من الألعاب مثل قناة "شراسة"، يستقطبون جمهورا واسعا، وهو ما يتيح لأصحاب العلامات التجارية الوصول إلى عدد كبير من الجماعات المستهدفة بالاعلانات.
وفي هذا السياق، فان كاظم بالنظر الى ابداعه، اصبح احد كبار المسوقين المؤثرين ونجح باكتساب درجة عالية من الثقة من جانب الشركات الرائدة التي تعاون معها مثل NVIDIA و Poco و Xiaomi و PUBG Mobile ، والعديد من شركات الألعاب والهواتف المحمولة الأخرى.
ولان قناة "شراسة" ناجحة في تقديم محتوى كبير ومتنوع، فإنها توفر الفرص الملائمة للعلامات التجارية لاستقطاب انتباه جمهور عاطفي ومؤثر.
وتعلم كاظم مهارات تحرير مقاطع الفيديو وإنشاء المحتوى وهو بسن مبكرة بعمر 15 عاما، وأصبح لديه مليون مشترك على قناته على "يوتيوب" في غضون عام فقط.
ووصف الموقع كاظم بأنه بمثابة "رجل أعمال ومؤثر ناشئ، بدأ صغيرا وصعد الى الى النجاح من خلال عزم مطلق والعمل الجاد"، مضيفا انه الى جانب الرغبة الكاملة بتحقيق الاحلام، فانت بحاجة الى التفاني في القيام بعملك هو ما يلعب دورا رئيسيا في تحديد ما اذا كان بامكانك تحقيق اهدافك ام لا.
ويقول كاظم (شراسة) إنه في حياة كل "انفلونسر" مؤثر هناك أحيانا شعور بالإحباط يجعله يكف عن المحاولة، لكن يجب ألا يتوقف عن الاستمرار بالمحاولة، وبدلا من التركيز على الشهرة، عليه الاهتمام بجودة المحتوى الذي يقدمه من اجل اثارة اعجاب متابعيه، والتواصل مع الجمهور المستهدف. واكد ان "اللعب على الوتر الصحيح مع الجمهور هو مفتاح نجاح أي مؤثر".
وختم التقرير بالإشارة إلى أن كاظم ينشر الان "مقاطع فيديو فريدة وجذابة ويحظى بالكثير من الحب والاهتمام من المعجبين وهو يستحق بحق"، مضيفا ان هذا الشاب العراقي، "يعتقد أنه يجب على الإنسان أن يستمتع بحياته لانك تعيش مرة واحدة فقط".
وقال كاظم إن المؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي "امامه مهمة شاقة وعليه أن يكون حسن المظهر و مصدرا للإلهام حتى في اسوأ ايامه"، مشيرا الى ان قناة "شراسة" على "يوتيوب" قامت بالعديد من الحملات المجانية من أجل مساعدة الفقراء.
ترجمة: وكالة شفق نيوز