شفق نيوز/ اضطرت شركة أبل، لتقديم اعتذار رسمي، بعدما أثار إعلان مصور للكشف عن جهاز آيباد الجديد قبل يومين، موجة انتقادات عارمة من قبل ممثلين وكتاب ومخرجين في هوليوود وغيرها.
فقد أعلن Tor Myhren، نائب رئيس الاتصالات التسويقية في عملاق التكنولوجيا، أن الشركة الشهيرة أخطأت.
وقال في بيان أرسل إلى موقع "آد إيج" إن الإبداع في صميم أبل وحمضها النووي، ومن المهم للغاية بالنسبة للشركة تصميم المنتجات التي تمكن المبدعين في جميع أنحاء العالم من تحقيق ما يكمن في تخيلاتهم".
كما أضاف أن الهدف كان "الاحتفال دائمًا بعدد لا يحصى من الطرق التي يعبر بها المستخدمون عن أنفسهم ويضفون الحيوية على أفكارهم من خلال آيباد، لكننا أخطأنا الهدف بهذا الفيديو، ونحن آسفون".
إلى ذلك، أردف أن الشركة لا تخطط لعرض الإعلان على شاشة التلفزيون.
أتت تلك البلبلة بعدما نشر الرئيس التنفيذي لأبل، تيم كوك، على حسابه في منصة X يوم الثلاثاء الماضي إعلانا عن أجهزة آيباد الجديدة، يصور آلة ضخمة تطحن آلات موسيقية، واسطوانات وغيرها من الأشياء النابضة بالحياة والفن، لتفسح المجال أخير لظهور شيء يتيم ألا وهو آيباد أبل الجديد والرفيع جدا.
ما أثار غضب العديد من الفنانين المعروفين الذين عبروا عن سخطهم على هذا الفيديو الذي رأوا فيه تمجيداً للذكاء الاصطناعي على حساب البشر، إذ تظهر فيه أشكال من الإبداع البشري تتعرض للسحق، ليحلّ محلها الجهاز اللوحي الجديد من "أبل".
فقد علق الممثل البريطاني الشهير هيو غرانت في منشور على إكس عن انتقاده لهذا الإعلان، معتبرا أنه "يعبّر عن تدمير التجربة الإنسانية بفضل سيليكون فالي".
كما سخر كاتب سيناريو فيلم "مِن إن بلاك" Men in Black إد سولومون بتغريدة من الفيديو، كاتبا "من يحتاج إلى الحياة البشرية وإلى كل ما يجعلها تستحق العيش؟ انغمس في هذه المحاكاة الرقمية وأعطنا روحك... مع خالص التقدير، أبل".
كذلك فعل غير من كتاب الأفلام والمشاهير أيضا.
إلا أن كوك لم يحذف تغريدته الأصلية، ولم يقل أي شيء علنًا عن اعتذار الشركة، ولا يزال الفيديو المثير للجدل معروضا على حسابه في إكس.
يذكر أن "أبل" كانت أشارت إلى الذكاء الاصطناعي باقتضاب، الثلاثاء، ولم تأتِ على ذكر الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكنّ جميع الفنانين يخشون أن يتأثر عملهم بهذه التكنولوجيا التي تتيح إنتاج كل أنواع المحتوى (من نصوص وصور ومقاطع فيديو وموسيقى وغير ذلك) بناءً على طلب بسيط باللغة اليومية.
وقد سبق للممثلين في هوليوود وكتّاب السيناريو أن نفذوا إضراباً استمرّ أشهراً، مطالبين خصوصاً بحمايتهم من الذكاء الاصطناعي التوليدي.
بل قدم مؤلفون وفنانون شكاوى ضد الشركات الكبرى في هذا القطاع، ومنها "أوبن إيه آي" ("تشات جي بي تي") متهمين إياها بسرقة أعمالهم لتدريب نماذجها للذكاء الاصطناعي التوليدي.