شفق نيوز / أفاد موقع "تويستد سيفتر" الأمريكي، المتخصص بالأخبار العلمية والمنوعات، بأن "جنة عدن" الموصوفة في الكتب الدينية، ربما تكون في العراق.
وبحسب تقرير للموقع الأمريكي ترجمته وكالة شفق نيوز، ثمة العديد من التساؤلات عن الموقع الفعلي لجنة عدن، الموصوفة في العهد الجديد للكتاب المقدس.
وبداية، دعا التقرير الى التمييز بين قصة جنة عدن التوراتية وبين الموقع الفعلي، مضيفا أنه وفقا لكتاب الإنجيل، فإن اول انسان على الاطلاق، أي آدم وحواء، عاشا في هذه الجنة لكنهما استسلما الإغراء أكل الفاكهة المحرمة، مشيرا الى ان القصة دينية الطابع وتتعلق بتفسير الإرادة الحرة للإنسان وحول المعرفة والشر والموت.
لكن وبغض النظر عن الرواية الدينية، فإن هناك أدلة على ان هذه الحديقة الاسطورية المتمثلة بجنة عدن، تستند الى موقع جغرافي حقيقي، وان هناك اشارات ادلة حولها في كتاب سفر التكوين حيث تتحدث عن نهر دجلة الذي يخرج من عدن لكي يسقي الجنة، ومن هناك يتفرع الى اربعة مجاري مائية، يحمل الأول اسم بيشون الذي يشير الى منطقة الحويلة حيث يوجد الذهب، وفقا للتقرير الأمريكي.
أما النهر الثاني فاسمه جيحون الذي يفترض انه في ارض ارض كوش، بينما يحمل النهر الثالث اسم دجلة الذي يتجه شرقي اشور، بينما يحمل الرابع اسم نهر الفرات.
وبين التقرير أن النهرين المشار لهما، وتحديدا دجلة والفرات، فإنها تبدأ في تركيا وتتدفق عبر سوريا والعراق قبل أن تصب في الخليج، اما النهرين الاخرين، اي بيشون وجيحون، فمن غير المعروف ما هما.
وأشار التقرير، إلى أن "هذين النهرين يشيران بحسب بعض اللاهوتيين، الى نهر الجانج في الهند ونهر النيل في مصر، وهو ما قد يعني حديقة جنة عدن، شملت جزءا كبيرا من الارض.
وفي الاشارة الى الممر الواقع بين نهري دجلة والفرات، ونهر شط العرب، يطرح الاعتقاد بان جنة عدن مرتبطة بمنطقة في العراق وايران بالقرب من الخليج، وفقاً للموقع الأمريكي.
أما من الجانب العلمي، فإن البشر الاوائل عاشوا في قارة مختلفة تماما، اي افريقيا، حيث يقع أكبر تجمع لبقايا اسلاف الانسان، بما في ذلك بقايا أسترالوبيثكس، وهي سلالة بشرية شبيهة بالقردة عمرها بين 3.4 و 3.7 مليون سنة، على بعد نحو 50 كيلومترا من جوهانسبرغ في جنوب افريقيا.
ترجمة: وكالة شفق نيوز