شفق نيوز/ بعد أن حيرتهم طوال عقود، حل علماء المستحدثات لغز عدم وجود الديناصورات من عدمه في أستراليا، وذلك بعد أن وثقوا انتشار هذه المخلوقات – قبل ملايين السنين – في كل مكان في العالم عدا أستراليا، التي بقيت حلقة مفقودة في سلسلة معارفهم.
ووفقاً للعلماء، صادف ديفيد إليوت، وهو مزارع بالقرب من مدينة وينتون، بعض الحفريات في مزرعته في عام 1999.
تبع ذلك مزيد من الاكتشافات في ممتلكات السيد إليوت الذي أنشأ متحفه الخاص في سقيفة، تحولت فيما بعد إلى منظمة غير ربحية تسمى العصر الأسترالي للديناصورات.
وبعد اكتشاف ما بدا وكأنه "مزرعة ديناصورات" يبدو علماء الحفريات المحليون متحمسين لملء الفراغ العلمي بدراسة أنواع الديناصورات التي عاشت سابقا في قارتهم.
ومؤخرا اكتشف زوجان من أصحاب الأراضي "عظمة" غريبة الشكل في أرضهما، وعند الفحص، تبين أن العظمة تعود لديناصور.
لكن، وفقا لما نقلته نيويورك تايمز عن مات هيرن، أمين متحف عصر الديناصورات الأسترالي، فإن هذه العظمة كانت فقط جزءا من "حقل مستحاثات" تعود لعصر الديناصورات.
وتقول الصحيفة إن القارة "تشهد الآن طفرة ديناصورات" مع موجة من الاكتشافات التي تم إجراؤها على مدى العقدين الماضيين والتي تعيد كتابة السجل الأحفوري للبلاد.
وبعد اكتشاف الحفريات التي شملت جماجم وأسنانا شبه مثالية، ظهرت إلى النور سلسلة من الأنواع الجديدة للديناصورات، بعضها من أكبر الديناصورات المسجلة على الإطلاق.
ونقلت الصحيفة عن مات لامانا عالم الحفريات في متحف كارنيغي للتاريخ الطبيعي قوله، "قبل أن تبدأ هذه الاكتشافات في الخروج من وسط غرب كوينزلاند، كانت الديناصورات الأسترالية نادرة للغاية ، بشكل غير عادي".
وأضاف أن مجتمع الحفريات "افترض بشكل جماعي أن من الصعب حقا العثور على الديناصورات في أستراليا".