شفق نيوز/ عقدت وكالة ناسا، اجتماعاً علنياً هو الأول من نوعه، لدراسة الظواهر الشاذة غير المحددة كالأجسام الطائرة، فيما أكد فريق الدراسة في الوكالة الحاجة لبيانات "عالية الجودة" بشأنها.
وقال فريق الدراسة المستقل التابع لناسا حول الظواهر الشاذة غير المحددة -التي كانت تُعرف سابقاً باسم الأجسام الطائرة المجهولة- إن فصل الحقيقة عن الخيال كان أولوية، لكن جمع البيانات "غير المنتظم والمجزئ" والوصمة المرتبطة بالإبلاغ عن مثل هذه المشاهدات كانت عقبات كبيرة.
وقال ديفيد سبيرجيل، رئيس اللجنة، حسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية: "لفهم الظواهر الشاذة غير المحددة، هناك حاجة إلى جمع بيانات هادفة وتنظيم شامل للبيانات وتحليلات قوية. وحتى حين نجمع كل ذلك، ليس هناك ما يضمن أن جميع المشاهدات ستجد تفسيراً"،
وأضاف: "هناك وصمة عار حقيقية بين الأشخاص الذين يبلغون عن هذه المشاهدات، ورغم الجهود المكثفة التي تبذلها وكالة ناسا للحد من هذه الوصمة، لا يزال أصل العديد من الظواهر الشاذة غير المحددة غير واضح ونشعر بأن العديد منها لم يُبلَّغ عنها، إذا كنت سألخص ما أشعر أننا تعلمناه في سطر واحد، فهو: نحتاج إلى بيانات عالية الجودة".
وتضم اللجنة العلمية المكونة من 16 عضواً بعضاً من كبار العلماء في العالم ومحللي البيانات وممارسي الذكاء الاصطناعي والخبراء في مجال الطيران. شُكِّلَت اللجنة العام الماضي لفحص مشاهدات الظواهر الشاذة غير المحددة غير المصنفة من منظور علمي بحت وللتوصل إلى طرق أفضل لطلب وتنسيق التحقيقات المستقبلية باستخدام البيانات الدقيقة والتكنولوجيا والأدوات العلمية. ومن المقرر أن يصدر تقريرها النهائي هذا الصيف.
بينما تقود لجنة "ناسا" الجانب المدني غير المصنف من الجهود، شكَّلَت وزارة الدفاع الأمريكية أيضاً هيئة حكومية في العام الماضي لفحص الظواهر الشاذة غير المحددة بالتنسيق مع الاستخبارات والجيش.
بدوره قال الدكتور شون كيركباتريك، رئيس الهيئة التابعة لوزارة الدفاع، إنه قد أُبلِغَ عن حوالي 800 ظاهرة شاذة غير محددة على مدار 17 عاماً، ولكن 2 إلى 5% تُعتَبَر "غير معتادة حقاً".
ومن خلال تحليل عوامل مثل الحرارة والإضاءة التي كانت موجودة في وقت رصد هذه الظاهرة الشاذة أو تلك، يمكن تفسير بعض هذه الظواهر بالفعل. على سبيل المثال، قد تظهر الأقمار الاصطناعية أو الطائرات البعيدة أقرب مما هي عليه وتعطي انطباعاً بأنها شيء أكثر شراً، ويمكن أن تكون أجهزة الاستشعار أو الكاميرات عرضة "للارتعاش"، وبالتالي تقدم منظوراً خاطئاً.
عندما عقدت وكالة ناسا جلستها العام الماضي، ذكرت أنه "لا يوجد دليل على أن الظواهر الشاذة غير المحددة تأتي من خارج كوكب الأرض". لكن بالنسبة لجهودها في تطبيق المنطق العلمي على ظواهر غير مفسرة، واجه أعضاء اللجنة مضايقات "مثبطة للهمم" عبر الإنترنت، حسبما قال قادة وكالة الفضاء.