باحثون: الظروف المناخية التي ستسود في الشرق الأوسط بحلول العام 2066 ستكون قاسية للغاية، إذ ستبلغ درجات الحرارة 50 درجة مئوية في النهار، والنتيجة ستكون هجرة كبيرة
في حين تتابع دول العالم الحروب المندلعة في الشرق الأوسط بقلق شديد، وبعضها يحاول المساهمة في إيقافها من أجل بناء مستقبل آمن لسكان المنطقة، يُظهر بحث جديد، نُشرت نتائجه أمس، أن الحياة في الشرق الأوسط لن تكون صالحة، بسبب انتشار درجات حرارة عالية قاسية، وعواصف رملية لم تشهد من قبل.
وأجرى البحث علماء مختصون بعلم المناخ من قبرص وألمانيا، وتم في أعقاب مؤتمر المناخ في باريس. وتوصل العلماء إلى الاستنتاجات المقلقة بناء على نموذج إقليمي يفترض أن درجات الحرارة ترتفع، بالمتوسط، درجتين. وفي غضون 50 عاما ستسود المنطقة ظروف إقليمية قصوى، حيث ستصل درجات الحرارة في النهار إلى 46 وفي الليل إلى 30.
واستند العلماء في بحثهم إلى معطيات سابقة تدل على أن درجات الحرارة في العالم في حالة ارتفاع متواصل. فعلى سبيل المثال، عدد الأيام الحارة تضاعف سنويا منذ عام 1970. سنشهد في المستقبل زيادة في عدد الأيام الخمسينية، وتراجعا في عدد أيام الشتاء. كما أشار الباحثون إلى ظاهرة مناخية أخرى، ذات تداعيات خطيرة على حياة البشر في الشرق الأوسط، وهي العواصف الرملية التي ستزداد من ناحية العدد والانتشار.
وخلص الباحثون إلى أن تأثير المناخ على سكان المنطقة سيكون عظيما وقد يؤدي إلى هجرة ملايين الناس من الشرق الأوسط، لأن الحياة لن تكون صالحة للسكن.