شفق نيوز/ دخلت المغنية اللبنانية هيفاء وهبي على خط موجة السخرية الأمريكية الواسعة على السوشيال ميديا، والتي كان أثارها السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز بصورته الطريفة، في حفل تنصيب الرئيس جو بايدن.
وجاء إسهام المغنية اللبنانية في هذه الحملة الافتراضية المسلية، بأن نشرت صورتها متكئة على مضخة بنزين، وركّبت صورة ساندرز إلى جانبها، مع تعليق قالت فيه: "قلبك ثلج.. قلبي نار".
ويبدو أن مساعدي ومستشاري هيفاء وهبي في الترويج الإعلامي لها كسيدة أعمال أيضا، قد أجادوا في اختيار المناسبة والرسالة.
بداية الحكاية من واشنطن
القصة بدأت، الأسبوع الماضي، بالصورة الشخصية الساخرة (ميم) للسيناتور بيرني ساندرز، كما ظهر فيها باحتفالية تنصيب الرئيس بايدن، بزي لا يتطابق مع قواعد اللباس الرسمية في مثل هذه المناسبة الرفيعة.
وأثار شكل السيناتور الجالس على كرسي منفردا مرتديا كمامة وقفازات، جوا من الفكاهة على السوشيال ميديا، تجاوز حدود الولايات المتحدة.
وكان ساندرز أحد الضيوف القلائل الذين التزموا بقواعد التباعد الاجتماعي خلال الحفل، وبدا وكأنه قرر الاستراحة أخيرا بعد خروج ترامب من البيت الأبيض، إذ جلس على كرسي قابل للطي وذراعاه مثنيتان، فيما وضع يديه داخل قفازين محبوكين من الصوف، وارتدى معطفا ذا لون أخضر داكن لدرء البرد. وهو "ميم" لقي تفاعلا واسعا بقوة اللقطة وصلتها بجو سياسي متحرك.
صحيفة نيويورك بوست قالت إن موقع العلامة التجارية Bernie، المخصص لنشاطات السيناتور، بدأ في بيع قميص عليه صورة بيرني ساندرز التي تم التقاطها أثناء تنصيب بايدن. وبلغت قيمة القميص الواحد 45 دولارا.
لكن مساء أمس الأحد، عاود السناتور ساندرز التدخل في ورشة السوشيال ميديا التي حركتها صورته في حفل التنصيب، قائلا إنه "شيء جيد وليس مجرد شيء ممتع.. فقد حولنا اللحظة إلى جهد خيري".
وأراد ساندرز بذلك الرد على انتقادات بشأن ما قيل عن تربّح في ترويج الصورة، ليؤكد السيناتور أن موضوع صورته على القمصان هو مجرد عمل خيري.
بدورها، قامت هيفاء وهبي وهي تروج لعلامة عطور تجارية، بتوليف "ميم" ظهرت فيه بالشورت وخلفها صورة ساندرز الرائجة، لتتحول اللقطة إلى تسويق مضاعف، أثار على السوشيال ميديا ردود فعل متفاوتة في قوة التقبّل.
و"ميم الإنترنت" أو Internet Meme، هو مصطلح يُستخدم لوصف موضوع فكاهي أو ساخر ينتشر بسرعة كبيرة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وعادة ما يكون الـ "ميم" عبارة عن صورة واحدة يكتب عليها الناس عبارات مختلفة تتناسب مع ملامح الشخصية التي تظهر فيها، أو صورا مختلفة في قالب فكاهي واحد.