يعتبر التعري أمر شبه عادي في ألمانيا، وخصوصاً أن حرية الجسد تعتبر حقاً للجميع.
أما فصل الصيف في مدينة ميونيخ والعاصمة برلين، فيحتاج فقط لقبعة تحمي الرأس من الشمس، ولا شيئ سواها.
واعتقد الألمان سابقاً في القرن التاسع عشر أن التعري يؤدي دوراً مهماً في تحسين اللياقة البدنية، فيما تساهم حمامات الشمس في علاج السل والروماتيزم.
وفي العام 1920، أنشئت ألمانيا شاطئ العراة الأول في جزيرة سيلت، فيما كان الأمر محظوراً في باقي الدول الأوروبية.
واستضافت مدرسة فنون التعري في برلين أول مؤتمر دولي لها، بعد مرور عقد من الزمن على إنشائها. وفي المقابل، صدرت قوانين تحد من التعري في العام 1933 كرد فعل على هذه الظاهرة المتزايدة في دولة فايمار (الجمهورية التي نشأت في ألمانيا في الفترة بين العامين 1919 و1933 كنتيجة للحرب العالمية الأولى وخسارة ألمانيا للحرب."
واتخذ التعري طابعاً شعبياً في ألمانيا الشرقية والداعمة لحرية ممارسة التعري في الشواطئ والبحيرات والذي اعتبر بمثابة هروب من إرتداء الزي الرسمي.
ونقل الألمان ظاهرة العري إلى الدول الأوروبية، إذ افتتحت فرنسا أول منتجع للعراة في فرنسا ويوغوسلافيا وبحر البلطيق في العام 1950.
ويُذكر، أنه يوجد حوالي 600 ألف ألماني مسجل في أكثر من 300 ناد خاص بالعراة.