ستتيح الهند سبل الوصول إلى 857 موقعا إباحيا على الإنترنت كانت قد حظرتها في أعقاب ما سببه قرار الحظر من غضب واسع النطاق.
وأبلغت وزارة الاتصالات الشركات الموفرة لخدمة الإنترنت بعدم وقف الوصول لتلك المواقع التي "لا تتضمن مواد إباحية تتعلق بالأطفال"، بحسب ما ذكرته تقارير.
ونفت الحكومة الهندية التهم التي وجهت إليها بأنها تمارس نظام شرطة أخلاقية، قائلة إنها أرادت منع الأطفال من الوصول إلى تلك المواقع.
وكان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، رافي شانكار براساد قد قابل مسؤولين كبارا الثلاثاء لمراجعة الحظر، وقرر أن شركات الإنترنت سيطلب منها فورا عدم وقف الوصول لتلك المواقع، التي لا تحتوي على مواد إباحية خاصة بالأطفال.
ولكن الشركات التي توفر خدمة الإنترنت قالت إن الأوامر الجديدة غير معقولة.
وقال رئيس جمعية شركات الإنترنت لصحيفة تايمز الهندية "كيف يمكن للحكومة أن تحملنا مسؤولية إن كان الموقع يحتوي مواد إباحية تتعلق بالأطفال، أو لا؟"
وكانت المحكمة العليا قد عبرت عن عدم رضاها عن عدم قدرة الحكومة على منع الوصول إلى تلك المواقع، خاصة المواقع التي تضم مواد إباحية تتعلق بالأطفال.
وقالت المحكمة في يوليه/تموز إن المسألة لا تتعلق بها لإصدار حظر على هذه المواقع.
وكان قرار الحكومة قد أدى إلى كثير من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تنديد كثير من الشخصيات البارزة به.
كما حظي هاشتاغ #بورنبان (حظر الإباحيات) بكثير من الزخم، مع تبادل مئات التغريدات بشأن الموضوع.
ولم يقتصر الأمر على الغضب فحسب. إذ دافع عدد من الأشخاص بشدة عن القرار، قائلين إن في المواقع الإباحية اعتداء على الثقافة الهندية.
ولكن الحكومة الهندية قالت إنها ملتزمة بأمر المحكمة العليا، وملتزمة بحرية الاتصالات على الإنترنت.
وقال الوزير براساد "أرفض بازدراء التهم بأن الحكومة حكومة طالبانية، كما قال بعض المنتقدين. حكومتنا تؤيد حرية وسائل الإعلام واحترام الاتصالات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحترم دائما حرية الاتصالات".