شفق نيوز/ أدانت محكمة مغربية المدونة فاطمة كريم المعروفة بمناصرتها لإسرائيل بتهمة "الإساءة للدين الإسلامي"، وذلك على خلفية منشورات تهكمت فيها على القرآن الكريم، وقضت عليها بالسجن لمدة عامين.
ووصف بوعزة كريم شقيق فاطمة القرار الذي أصدرته المحكمة الابتدائية بمدينة واد زم (150 كيلومترًا شرق الدار البيضاء)، "بالقاسي الذي يعيدنا سنوات للوراء".
وفاطمة كريم، التي يتردد انها تركت الاسلام واعتنقت اليهودية، كان جرى اعتقالها عقب عودتها من زيارة الى اسرائيل في 15 تموز/يوليو الماضي، لملاحقتها من طرف النيابة العامة على خلفية تدوينات "تعبّر فيها عن آرائها حول آيات من القرآن ونصوص من التراث الإسلامي"، لكنها تضمنت فعليا تهكما على القرآن.
وقال بوعزة ان شقيقته التي حكم عليها "بسبب تدوينات على فيسبوك اعتبرت مسيئة للدين الإسلامي"، كانت قد "حاولت إقناع المحكمة بأنها لم تقم سوى بممارسة حقها في التعبير الذي يكفله الدستور، دون أي نية للإساءة للدين، كما اعتذرت لكل من اعتبر أنها أساءت لدينه".
وكتب في تدوينة قائلا "صحيح هي أختي… أختلف معها كثيرا في العديد من المواقف السياسية والدينية وأمور أخرى.. بقيت متشبثة بملكها ووطنها حد الجنون.. تحترم دستور المملكة وتثق في مؤسسات الدولة وأجهزتها.."
وأضاف في اشارة الى معلومات تتردد حول اعتناق اخته فاطمة الديانة اليهودية: "نعم اختارت معتقدا دينيا آخرا بعدما كانت أشد المدافعين عن الدين الإسلامي لزهاء 34 سنة".
ويعاقب القانون الجنائي المغربي بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين في حق "كل من أساء إلى الدين الإسلامي". لكن العقوبة ترفع إلى خمس سنوات إذا ارتكبت "الإساءة" بوسيلة علنية، "بما فيها الوسائل الإلكترونية".
والعام الماضي، قضت المحكمة الابتدائية بمراكش (جنوب) في قضية مشابهة بالسجن ثلاث سنوات ونصف في حق شابة تحمل الجنسيتين المغربية والإيطالية، على خلفية نشر مقاطع تحاكي آيات قرآنية على فيسبوك، اعتبرت "مسا بالدين الإسلامي".
وألغت محكمة الاستئناف الحكم بعد شهرين على اعتقال الفتاة التي كانت تبلغ من العمر 23 عاما، إذ خففت العقوبة إلى السجن شهرين مع وقف التنفيذ، بعدما أثارت قضيتها إدانة ومطالب بالإفراج عنها من طرف نشطاء حقوقيين.