شفق نيوز / ارتفعت معدلات وفيات الأمهات المرتبطة بالحمل والإنجاب، لتشكل انتكاسة في جهود حماية النساء أثناء الحمل والولادة، إذ وصف تقرير أممي الوضع في الدول الأكثر فقرا بأنه "مأساوي" بشكل خاص، راصداً أهم الأسباب التي يمكن الوقاية منها.
وجاء في تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، ومنظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة، أن "في عام 2020 توفيت امرأة كل دقيقتين تقريباً لأسباب يمكن الوقاية منها تتعلق بالحمل والولادة".
وذكر التقرير، الذي نشر اليوم الخميس، أن "في عام 2020 توفي ما يقدر بنحو 287 ألف امرأة على مستوى العالم بسبب الأمومة، أي ما يعادل حوالي 800 حالة وفاة للأمهات كل يوم، وحوالي واحدة كل دقيقتين".
ويمثل هذا الرقم تحسنا مقارنة بما يقدر بنحو 446 ألف حالة وفاة للأمهات قبل 20 عاما، وفقا للتقرير، ولكن في حين انخفض معدل الوفيات بين النساء الحوامل أو أثناء الولادة بين عامي 2000 و2015، فقد ظل ثابتا بشكل أساسي منذ ذلك الحين، بل وزاد في بعض المناطق.
وفي هذا الصدد، أوضحت منظمة الصحة العالمية، أن "الوضع في المناطق الأكثر فقرا والبلدان التي تمزقها الصراعات مأساوي بشكل خاص، واستحوذت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على حوالي 70% من وفيات الأمهات العالمية في عام 2020، تليها آسيا الوسطى والجنوبية التي شكلت ما يقرب من 17%.
حياة الأمهات
وتشمل الأسباب التي يمكن الوقاية منها والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة النزيف الحاد وارتفاع ضغط الدم والإجهاض غير الآمن أو أمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والملاريا.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، في مقدمة التقرير، إن "جميع حالات الوفاة تقريبا تحدث في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، ويمكن الوقاية من كل حالات الوفاة تقريبا".
ويتمثل أحد أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في خفض وفيات الأمهات من 339 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية في عام 2000 إلى أقل من 70 حالة بحلول عام 2030 وفي عام 2020 بلغ العدد 223.
وخلص التقرير، إلى القول إن "زيادة تغطية الرعاية الصحية الجيدة للأمهات وتحسين قدرة النساء على اتخاذ قراراتهن الخاصة بشأن صحتهن الجنسية والإنجابية من بين الخطوات التي يتعين اتخاذها للوصول إلى هذا الهدف".