شفق نيوز/ أعلن فريق بحثي دولي بقيادة علماء من وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، اكتشاف 7 كواكب شديدة الحرارة، حجم كل منها أكبر من الأرض لكن أصغر من نبتون، وتبتعد عن الأرض مسافة نحو 5 آلاف سنة ضوئية.

صائد الكواكب

وبحسب الدراسة، التي نُشرت في دورية "جورنال أوف بلانيتاري ساينس"، فقد وُجدت هذه المنظومة النجمية النادرة أثناء الجرد المستمر للبيانات الواردة من تلسكوب كيبلر الفضائي المتقاعد التابع لناسا.

وانطلق كيبلر في عام 2009 بهدف واحد هو اكتشاف كواكب بحجم الأرض تدور حول نجوم أخرى في مجرة درب التبانة، وبعد تسع سنوات ونصف من التشغيل، نفد وقود نظام التحكم بالتلسكوب، وأعلنت وكالة ناسا تقاعده في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وفي أثناء ذلك لاحظ كيبلر 530 ألفا و506 نجوم، واكتشف أكثر من 2500 كوكب.

ويلاحظ كيبلر الكواكب عن طريق رصد الضوء الصادر من النجوم لفترة من الزمن، فإذا انخفض هذا الضوء بقدر يسير ثم عاد ليرتفع كان ذلك إشارة على أن أحد الكواكب عبر أمام النجم، ولفهم تلك الفكرة تخيل أنك تمسك بين أصبعيك بكرة معدنية صغيرة بقطر نصف سنتيمتر مثلا، ثم مددت يديك وقمت بتمرير هذه الكرة أمام المصباح الكبير أعلى الغرفة، هنا ستلاحظ أن ضوء المصباح قد انخفض بعبور الكرة أمامه.

والأمر نفسه يحدث في حالة كيبلر، فحينما يعبر كوكب أمام النجم، فإن ضوء النجم ينخفض بقدر يسير، وبالتبعية يمكن لحجم الانخفاض ومدته وتردده أن يساعد في تحديد مدار الكواكب وقطرها بل وتركيب غلافه الجوي في بعض الأحيان.

عوالم عجيبة

وبحسب الدراسة الجديدة، فإن هذا النجم الذي تدور حوله تلك الكواكب السبعة والذي سمي كيبلر 385، هو نجم شبيه بالشمس، ولكنه أكبر بنحو 10% في الحجم فقط، وأكثر سخونة من الشمس بنسبة 5%.

ومن المحتمل أن يكون الكوكبان الداخليان في هذا النظام النجمي صخريان مثل الأرض، وقد يكون لهما غلاف جوي رقيق، أما الكواكب الخمسة الأخرى (وهي أكبر حجما) فمن المتوقع أن تكون محاطة بغلاف جوي سميك، بحسب بيان صحفي رسمي صادر من وكالة ناسا.

وهذه الكواكب في المجمل قريبة جدا من نجمها، حيث أن أقربها يصنع دورة كاملة حول نجمه في 3 أيام ونصف تقريبا، وأبعدها يصنع دورة كاملة حول نجمه في نحو 86 يوما، أي أقل قليلا من دورة عطارد حول الشمس.

ويعد أكبر هذه الكواكب في الحجم الكوكب المسمى كيبلر 385 د، ويبلغ نصف قطره مرتين ونصف كوكب الأرض، وهو السادس في ترتيبه حول النجم، أما أصغرها في الحجم فهو الأقرب للنجم، ويبلغ نصف قطره نحو 1.2 مرة من قطر الأرض فقط.