شفق
نيوز/ أقام اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، يوم الأربعاء، المهرجان الأول
للثقافة الكوردية الذي نظمه مكتب الثقافة الكوردية بمناسبة الذكرى 120 لميلاد
الشاعر الكوردي المجدد عبد الله گوران، والذي سيستمر ليومين، بحضور جمع غفير من
الأدباء والكتاب والمثقفين.
وجاء
في بيان لإعلام الاتحاد ورد لوكالة شفق نيوز، أن قاعة أبو نواس في الاتحاد العام
للأدباء والكتاب في العراق شهدت انطلاق فعاليات "مهرجان الثقافة الكوردية
الأول" الذي يقيمه مكتب الثقافة الكوردية في اتحاد الأدباء بمناسبة الذكرى 120
لميلاد الشاعر الكوردي المجدد عبد الله گوران، بحضور جمع غفير من الأدباء والكتاب
والمثقفين.
وأشار
البيان إلى أن الشاعر منذر عبد الحر افتتح الحفل بالقول، إن "المهرجان سيضع
لبنة أساسية لمهرجانات مشرقة مقبلة لكي يكون أكثر تألقاً، واليوم نستذكر الشاعر
والإنسان الكبير عبد الله گوران الذي أعطى للقصيدة الكوردية بعداً جديداً في
العراق والعالم".
وأضاف
أن عرّافة اليوم الأول من المهرجان انتقلت للشاعرة علياء المالكي، التي بيّنت عمق
التداخل الثقافي بين الأدباء والذي يقوده اتحادهم ويروج له عبر محطاته المتنوعة،
ثم أكد الشاعر آوات حسن أمين، في كلمته ممثلاً عن وزارة الثقافة والسياحة والآثار،
أن گوران شخصية معروفة في العراق وهو من المجددين في الشعر الكوردي وأحد أعمدة
اتحاد الأدباء منذ تأسيسه.
ونقل
البيان عن رئيس اتحاد الأدباء الناقد علي الفواز بكلمته، التأكيد على أنه
"مما لا شك فيه أن الاحتفالات تصنع ويخطط لها لأنها جزءاً من ديمومة الفعل
الإنساني، ولذلك يجب أن يكون التخطيط جزءاً من الأفق المعرفي والإنساني، والاحتفاء
بگوران احتفاء استثنائي يحمل رمزية كبرى لأنه شاعر كوني تمكن من إنجاز الأشياء
الكبيرة".
فيما
أكد القاص حسين الجاف، أهمية الاحتفاء بگوران بوصفه "كاتباً انتصر للإنسان في
الشعر والحياة والتدريس وغير ذلك من مفاصل الحياة".
ولفت
البيان إلى أن الغناء اختلط بعد ذلك بالشعر والموسيقى بالحياة، إذ قدم الفنان ستار
الناصر مجموعة من الأغنيات ومنها قصيدة "أخي العربي" وهي من أشهر قصائد
گوران، ثم تبعه كل من الشعراء قوباد جلي زاده، وعبد الله عباس، وعبد الزهرة
السوداني "في إلقاء قصائدهم".
ونوه
إلى أن الجلسة النقدية الأولى التي أدارها القاص والمترجم حسين الجاف والتي جاءت
بعنوان "التجديد في شعر عبد الله
گوران" تضمنت مشاركة كل من النقاد، فاضل ثامر، وعلي الفواز، ودانا
وعبد الله القرداغي، ورؤوف عثمان، إذ ناقشت محكيات گوران ومروياته وإضاءاته
الشعرية وإنشاءه لفن شعري له خصوصيته وتفرده وتميزه.
كما
تطرقت الأوراق النقدية لكون گوران رمزاً ثقافياً منغرساً في الحياة الاجتماعية
العراقية من خلال عمله في الصحافة والتدريس وقد شكل محط إعجاب كبير لكل من جايله
وحضر درسه الأكاديمي، فضلاً عن منحه القصيدة الحديثة طاقة إيجابية كبيرة، من خلال
وعيه السياسي والثقافي على مستويات صناعة الصورة والفكرة والحدث وامتلاكه لوعي
كوني تجسّد في مجمل شعره، وخوضه في المسرحيات الشعرية وتطويع الترجمات لصالح وعيه
الشعري والإنساني.
وقال
مراسل وكالة شفق نيوز، إن الجلسة المسائية للمهرجان والتي أدارها الشاعر آوات حسن أمين
شهدت إلقاء قصائد شعرية لأكثر 20 من الشعراء الكورد والعرب بكلتا اللغتين.
وأشار
مراسل الوكالة إلى أنه رغم دعوة أكثر من 100 من الشعراء والأدباء والنقاد الكورد
من محافظات إقليم كوردستان والمحافظات الأخرى، إلا أن المهرجان خلا من الحضور
الرسمي رغم أنه أقيم برعاية رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني وبمشاركة
وزارة الثقافة والسياحة والآثار، كما اقتصر الحضور على عدد ضئيل من جانب الأدباء
والشعراء العراقيين.