يصر الناقمون على رئيس الوزراء على وضع عبارة ما كلما ذكر إسم رئيس الحكومة حيدر العبادي ودوره بوصفه القائد العام للقوات المسلحة ورئيس أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، وللأسف هي عبارة لاداع لها لأن الجميع يعرف دور كل طرف ساهم في النصر على الإرهاب وتحرير الموصل، بدءا من موقف وفتوى الوالد الروحي للشعب العراقي سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، الى الدور القوي والشجاع لعناصر الحشد الشعبي الميامين دون التقليل من حجم التضحيات التي قدمها بواسل الجيش العراقي والشرطة الإتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والبيشمركة وأبناء العشائر الذين صمدوا على تخوم مدنهم وقراهم.
فرئيس الحكومة يصدر القرارات ويشرف على المعارك ويزور الجبهات ويستجيب لطلبات التسليح والتجهيز وإعداد الخطط الحربية للقضاء على الجماعات الإرهابية الخطرة وهذا لايعني أنه الوحيد في الميدان ولكن هو المحاسب في حال حصل خرق ما أو تقصير لأنه مكلف بإدارة الدولة العراقية كرئيس تنفيذي تقع عليه مسؤوليات جمة صعبة وقاسية تتطلب المزيد من الجهد والتنسيق والتواصل مع القوى السياسية ومع الخارج لجلب المزيد من الدعم لإدامة روح النصر.
فكلما ذكر رئيس الوزراء قيل، ولماذا لاتذكرون الحشد الشعبي، ولماذا لاتذكرون المرجعية ولماذا لاتذكرون الشهداء والجرحى والذين قدموا الدعم؟ وبالطبع فليس من أحد ينكر تلك الأدوار المشرفة إلا إذا كان لديه نوايا مسبقة، أو سيئة، أو مخالفة، والحديث عن رئيس الوزراء بوصفه مسؤولا يمكن محاسبته هو وضباطه وجنوده لأنه ووفقا للدستور يعد المسؤول التنفيذي الأول، ومانقوم به ليس مدحا له، بل هو تسليط الضوء أكثر على نوع المسؤولية التي تقع على عاتقه.
أما أن نذكر المرجعية الشريفة أو الحشد الشعبي فهذا واجب وشرف لانتنصل منه. فالمرجعية قامت بماعليها من مسؤولية أخلاقية وأبوية، ولايعني حديثنا إننا نريد القول، إن من حقق النصر هو العبادي لوحده ولادور للمرجعية ولا للشعب ولا للحشد، فصناعة النصر هي مسؤولية وشرف الجميع، وكل من يهمه بقاء العراق سالما معافى بعيدا عن التهديد والخط،ر ولايكون ذلك إلا بالتعاون الحثيث بين مؤسسات الدولة الرسمية المنظومة العقائدية والشعبية والنخب الفاعلة، الجميع له دور وله حضور سواء كبر، أو صغر، فالهدف النهائي هو النصر، والغاية الأكبر حماية وجود الدولة العراقية..