محمد توفيق علاوي / تقوم المؤسسات في الدول المتقدمة وبألذات أميركا في كل عام بإرسال وفود تمثل الحكومة والشركات الكبرى الأهلية، حيث يقومون بزيارة الجامعات المهمة ويطلعون على أطروحات الماجستير وألدكتوراه لمختلف التخصصات، وحدث هذا ألأمر معي، حيث كنا نمتلك مع مساهمين آخرين شركة (1st Call) لإخراج وإنتاج البرامج العالية التقنية المدمجة على أقراص الكومبيوتر عند أول إختراعها في أواسط التسعينات من القرن الماضي في مدينة برايتون البريطانية، حيث كانت فيها جامعة متميزة بعلوم الكومبيوتر، وكان لدينا مهندس على درجة عالية من ألإبداع والتميز وكان علي رأس فريق في الشركة لإخراج فلم موجه لطلبة المدارس للتعريف بخطورة وآثار إستخدام المخدرات، وبعد ألإنتهاء من إنتاج هذا البرنامج المتميز لصالح وزارة التعليم البريطانية (DfE) طلب هذا المهندس الإستقالة، فلما سألته عن سبب طلبه هذا قال لي بالنص: [أنا أرغب بالعمل معكم ولكني في السنة المنتهية من دراستي في الجامعة جاءني فريق من شركة أمريكية كبرى، وبعد إطلاعهم على إطروحتي الجامعية قدموا لي عرضاً بمعاشٍ عالٍ جداً مع سكن متميز وسيارة وتأمين صحي لي ولعائلتي في حالة زواجي ومدارس خاصة لأبنائي إن أصبح لي أبناء في المستقبل، وقالوا لي إن هذا العرض سيبقى سارياً لمدة سنتين من بعد تخرجك، وقد أوشكت السنتان على ألإنتهاء ولا أريد أن أفقد هذه الفرصة]

هذا ما تفعله الدول والحكومات والمؤسسات التي تحترم نفسها وتحترم العلم وتقدر العلماء؛ ونحن في العراق نفرط بعلمائنا وبالمتميزيين من أبنائنا؛ هل يمكن أن يعي المسؤولون هذه ألحقائق فيوفروا إهتمامهم بهذه الفئة التي ممكن أن تكون النواة الأساسية لتقدم وتطور البلد!!!!

 

(يمكن الإطلاع على الفيديو كاملاً على الموقع أدناه)

 

https://www.youtube.com/watch?v=scEkH2B3Hbs