هل يمكن إرجاع سعر الدولار الى سعره الحقيقي خلال أقل من 24 ساعة؟
ارتفع سعر الدولار في هذه الأيام إلى أكثر من 158 ألف دينار لكل 100 دولار، وهذا السعر غير مألوف ولم يكن متوقعاً حيث سعره الحقيقي 146 الف دينار لكل 100 دولار، والسبب لهذا الارتفاع هو قلة العرض وزيادة الطلب، بسبب استبعاد أربعة مصارف من قبل البنك المركزي من نافذة بيع العملة بسبب الفساد، وهنا نتساءل هل يمكن للبنك المركزي ان يرجع سعر الصرف الى السعر الحقيقي أي 146 ألف دينار؛ الجواب: نعم يستطيع وخلال فترة لا تتجاوز ال 24 ساعة وذلك بزيادة العرض من خلال المصارف الاهلية والصرافين فضلاً عن المصارف الحكومية وبالذات بنك الرافدين والرشيد بحيث ان العرض يغطي الطلب.
اما إذا لم يتحرك البنك المركزي لتغطية الطلب فمن الطبيعي ان يرتفع سعر الدولار ويستمر بالارتفاع الى مستويات غير مسبوقة، واني لا استطيع ان أوجه الاتهام الى اشخاص محددين ولكني أقول ان المضاربين يحققون فوائد يومية تتجاوز الخمسة عشر مليون دولار يومياً إذا افترضنا ان البنك المركزي يبيع كمعدل حوالي 200 مليون دولار يومياً!
نعم هذا الفرق يحقق هذه الأرباح الكبيرة على حساب مصلحة المواطنين!
فهل هناك ايادي خفية تتعمد في إطالة الازمة التي يمكن ان تحل خلال اقل من 24 ساعة؟ ومن هو المسؤول عن معاناة المواطنين؟
فضلاً عن ذلك سيتم شراء كميات كبيرة من الدينار العراقي الآن وعندما يبلغ الدينار أدنى مستوياته، ثم يتم شراء الدولار عندما يرجع سعره الى 146 الف، خلال ايام او اسابيع او فترة غير معلومة يحددها من يبتغى الاستفادة على حساب مصلحة المواطنين!
أسئلة تحتاج الى أجوبة! البعض يتهم جهات خارجية، واني لا استطيع ان انفي هذا الامر، ولكني استبعده بشكل كبير! المستقبل سيكشف المستور! والمستقبل سيكشف المسؤول عن هذه المعاناة! والمستقبل سيكشف الفاسدين!
أسئلة توجه الى المعنيين من المسؤولين!