لا شك أن الحياة لا تستقيم الاّ على الصدق والصراحة بعيدا عن كل أشكال الكذب والخداع والنفاق التي باتت سمة عصرنا الحالي تحت ذرائع ما أنزل الله من سلطان
والمواقف كفيلة بكشف الحقائق عن زيفها ولابد من قبول النفس على حقيقتها التي خلقها الله سبحانه وتعالى وهل نستطيع العيش بطبيعتنا بدون الكذب على ذواتنا أولاً والآخرين من حولنا ثانياً ولماذا لا نعامل الناس بما نقتنع به بدون قناعات التزييف والتملق أو بقناعات المكر والخداع بداعي الطيبة الزائدة والإيجابية المثالية عكس ما نؤمن به بداخلنا وما الذي سيحدث لو عاملنا الناس بشخصيتنا الحقيقة بدون أي مساحيق وأقنعة نتوارى خلفها هل سيؤثر ذلك على حياتنا أم أنه سيمنعنا من الاستمتاع بالحياة.
إذا" فنحن اليوم نعيش في وهم كبير نغالط فيه أنفسنا ونحاول التأقلم ومع ذلك لا نستطيع فرغم كل ما نقوم به إلا أننا غير راضين عن حياتنا لأننا نمارس النفاق والتزييف وننشئ جيلا جديدا يحمل ورثنا الذي تركناه له كدرع يتحصن به لمواجهة متطلبات الحياة ويستطيع النجاح عبر الوهم المزيف والقناع الخادع ثم لنعيبه حين يخطئ بحقنا رغم أننا من علمه ذلك.
ولابد أن تتساقط الأقنعة يوما" بانتهاء المصالح الذاتية وتنكشف الحقائق وعندها لا يتذكرك أحد وتكون نسيا"منسيا"وهنا يتميز الصالح من الطالح وفي الأزمات تتساقط الأقنعة وتتعرى الوجوه وعليه ينبغي أن تدرك ما الحياة الا مجرد مسرح كبير يصعب على الإنسان أن يدرك فيها حقيقة الآخرين ، ولاشيء يؤلم اكثر من سقوط أقنعة مزيفة حولنا كنا نظنها يوما"وجوها"حقيقية
وختاما" أقول (الناس كالكتب منها ما يخدعك بغلافه وآخر يذهلك بمحتواه ) .