المجلة العريقة صاحبة التاريخ الكبير المحببة للعراقيين وبعض العرب والقريبة لنفوسهم عادت للصدور مرة بالجهود الفردية للاستاذ الصحفي المخضرم شامل عبد القادر , لكن عودتها للحياة لم تكن طويلة فقد استمر في اصدارها منذ 1/1/2015 والى غاية 4/3/2017 وكان العدد 27 هو الاخير لظروف لم يعلن عنها الاستاذ شامل , او اوجهزها بجملة اسباب ابرزها تولد قناعة لدى كادرها المجلة بالتوقف (كادرها المتكون من شامل وابنه فقط ) , توقف لم نعرف له سبب مقنع ونتوسم ان يعيد الشامل شامل النظر بقراره ويكمل طريقة في بث الروح للصحافة المستقلة المهنية التي لاتميل اذا ما الامر للاهواء مال .
تأسست في 22 ايار / مايو 1968 بجهود الاستاذ غربي الحاج السياسي والموسوعي الموصلي وهاهي تعود للصدور مرة اخرى بجهود الاستاذ شامل عبد القادر الصحفي والسياسي الموسوعي ليكون خير خلف لخير سلف .
منذ بداية تاسيسها لم تتوقف عن الصدور لغاية يوم 9 نيسان حيث كان هذا هو العدد الاخير لها قبل احتلال العراق ولكن لم يرى النور , بعد هذا التاريخ كانت هناك العديد من المحاولات لاعادة ولادة المجلة العريقة لكنها كانت متعسرة ودون المستوى ولم ترتقِ للطموح وكلها باءت بالفشل حتى حانت اللحظة التي قرر فيها الصحفي شامل عبد القادر المجازفة بماله وأسمه وتاريخه بأن يعيد الحياة لمجلة عمرها الصحفي 35 عام ولكن عمرها الانساني يتعدى هذا الرقم بأضعاف , وهذا ما يجعل مجرد التفكير في اعادة اصدار هذه المجلة التي اتت عليها لحظة نافست فيها مجلات عربية وحتى عالمية ووصلت لدرجة ان تقارن بـ روز اليوسف المصرية , مما يجعل مهمة اعادة اصدارها مهمة اشبه بالمستحيلة لان عليه ان يراعي كل هذا التاريخ والمجد الصحفي وان الناس لازالت تتذكر الف باء ولابد ان تكون المقارنة حاضرة بين النسختين وأختلاف الأذواق وهذا فرض عبأ مضاعف على عاتق رئيس تحريرها وباقي المحررين .
وتمر الايام ويصدر العدد تلو العدد بنجاح غير متوقع ومنقطع النظير وبحسب الاستاذ شامل فان الاقبال عليها كان كبير والطلب في ازدياد ولم يكن هناك مرتجعات منذ اول صدور لها ولم تكن تخسر لكنها لم تكن تحقق ارباح والاهم في معتقد شامل كان استمرار مجد صحفي واعلامي الا وهو .. ألف باء
فرحت جداً عندما علمت من الاستاذ شامل بان ألف باء عادت للصدور من جديد . ذهبت مسرعاً لعميد الصحافة العربية والعراقية محسن حسين جواد لأسئله عنها (مرجعنا جميعاً) فأشاد بها وبرئيس تحريرها شامل ونصحني بالتواصل معه خصوصاً وانا اخطو اولى خطواتي في عالم الصحافة , وكان اول موضوع نشر لي في الف باء حوار مع عملاق الكتابة والدراما صباح عطوان , وقد انبهرت
بشكلها الجديد وبمحافظتها على روحية الف باء , فلم احس اني اقلب نسخة مشوهة او انها تقليد بل احسست بأني اقرء الف باء في يوم اربعاء .