التعليمات والاجراءات الاخيرة التي اعلنها البنك المركزي للحصول على دولار المسافرين في طور الاختبار , ولكن يلمس انها سلسة لحد الان ويمكن ان تتحسن , واصبحت هناك امكانية واقعية ان يحصل كل مسافر على المبلغ المخصص له من شركات الصرافة وفروع البنوك الحكومية التي سمح لها بالتداول ..

يلحظ رغم التقييم الايجابي للأجراء الذي يتحسن وتحت نظر البنك المركزي والاستعداد للاستجابة لملاحظات المسافرين التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي , ولكنها بطيئة , وقد تحسس المصرف العراقي للتجارة بعضا منها ودعا جميع شركات  العملة الأجنبية  للصرافة المرخصة الخاصة بالدولار النقدي للمسافرين من الفئتين ( أي وبي) مراجعة فروعه لفتح حساب مصرفي للاشتراك بالدخول الى النافذة .

وذلك لزيادة منافذ البيع والشراء , وبالتالي تيسير امور المتعاملين وتحقيق الاهداف المتوخاة من الاجراءات المتخذة وتبسيطها.

 ولكن في الواقع ايضا , بينت التجربة القصيرة ان  بعض ضعاف النفوس الفاسدين يحاولون بشتى الوسائل استغلال ما تم لمنافعهم الذاتية , فقد وجد هؤلاء طريقا للتنسيق مع بعض موظفي المصارف للإعلان على صفحات الفيس بانهم قادرون على حجز الدور لهم وانجاز معاملاتهم وتعقيبها بسرعة لقاء عمولة يتفق عليها , مستغلين جهل المواطن بيسر الاجراءات وخشيته من نفاذ كميات  الدولار المخصصة في المنافذ او هكذا يوهمونهم , وبان معاملة الشراء تستغرق وقتا طويلا , فيما هذه المزاعم وغيرها يروجوها  لغرض ابتزاز المواطن ,وهي ليس لها اساس من الصحة .

كما ان آخرين ينسقون مع بعض العاملين في شركات الصرافة لترويج المعاملات لقاء عمولة ويعلونون ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي وقد يصل المبلغ الى ما يعادل الخمسين دولار ..

ان هذا  التلاعب والابتزاز سواء كان من خلال المصارف الحكومية او شركات الصرافة الاهلية يهدف الى افشال خطوة البنك المركزي وتأليب المواطن على الحكومة , ثم انه شكل من اشكال الفساد يمارسه الطفيليون الذين ينبغي ان يوضع لهم حدا ومحاسبتهم بصورة عسيرة , وليس هذا فحسب وانما ملاحقة الجهات التي تغض النظر عن ذلك وحرمان الشركات  الذي يثبت تواطؤها مع  هؤلاء الطفليين من التعامل  بالدولار .

المهم ان تشدد الرقابة , وتفعيل الشعبية منها ايضا,  والانصات الى ما يورده المواطن من ملاحظات وانتقادات لكي تعالج قبل ان تستفحل او يبتدع غيرها من طرق اخرى , ومن المفيد لتسهيل الامر على المسافرين التوسع في فتح منافذ جديدة في جميع المحافظات , بما فيها اقليم كوردستان الذي لم تفعل منافذه لغاية الان , فليس من المعقول ان يضطر اهله الذهاب الى مدن خارجه للحصول على دولار المسافرين , فان