صرامتها في حسم الامور سبقت حضورها الى بغداد واحدثت ضجة ومخاوف كبيرة قبل ان تطأ قدماها ارض العراقانها السفيرة الاميركية فوق العادة لواشنطن مرشحة جو بايدن لتولي رئاسة البعثة الدبلوماسية الاميركية في بغداد تريسي آن جاكوبسون التي أثارت المخاوف لدى العديد من الجهات العراقية

فـ في كلمة لها أمام لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية الاميركية تناولت جاكوبسون عدة ملفات مهمة جاء في مقدمتها ملف الهجمات الأخيرة على القوات الأميركية في العراق من قبل مجاميع مسلحة تخضع لاوامر اقليمية، جاكوبسون اكدت في كلمتها على ضرورة معالجة الموقف عبر استعداد الولايات المتحدة لتوجيه ضربات عسكرية عند الضرورة لتقويض البنية التحتية وفي بعض الأحيان للقضاء على الأفراد الذين كانوا يخططون لتلك الهجمات ضد مصالح واشنطن، هذا التوجه بحد ذاته اثار مخاوف الخبراء والمحللين العسكريين بأن الصدام قادم مع تلك المجاميع والفصائل داخل العراق وذهب محللون آخرون الى ابعد من ذلك قائلين ان خطاب جاكوبسون لا يمثل رأيها الشخصي وانما يمثل التحولات الجديدة في السياسة الخارجية الاميركية فيما يتعلق بالعراق وبعموم منطقة الشرق الاوسط

وفيما يخص خطط الخزانة الاميركية لتحديث القطاع المالي العراقي وربطه بالنظام المالي العالمي، اعلنت جاكوبسون تأييدها لتلك الخطط كونها كفيلة باقتلاع الوسائل التي من خلالها تتمكن دول الجوار من استغلال البنوك العراقية ونهب ثرواته.كتل نيابية عراقية أبدت امتعاضها من خطط وبرامج السفيرة الاميركية ووصفت تصريحاتها بالمستفزة و اعتبروها استخفافا بالعراق و بدوره الاقليمي على حد وصفهم وهذا الموقف يأتي من معرفة هذه الكتل مدى الصلاحيات التي تتمتع بها السفيرة التي تسمى فوق العادة في مقدمة تلك الصلاحيات مخاطبة البيت الابيض مباشرة دون العودة الى الخارجية الاميركية وعادة ما تكون آرائها مسموعة الحكومة العراقية من جهتها التزمت الصمت واكتفت بتدوينة عبر موقع اكس لمستشار رئيس الوزراء للشؤون الامنية خالد اليعقوبي ، الذي وصف حديث المرشحة لموقع سفيرة الولايات المتحدة في بغداد آن جاكوبسون بشأن العراق ، بانه :" ينم عن عدم فهم واضح للعراق الجديد ، ويعد تدخلاً في شؤونه الداخلية واساءة لجيرانه".