من المؤسف ان نرى رياضة الأقليم في تراجع كبير بعد إن كانت في الأمس القريب بمقدمة الركب ، ولو بحثنا في أسباب  هذا التراجع لوجدنا ان السبب الرئيس لهذا التراجع الكبير ، هو غياب القائد الحقيقي لرياضة الاقليم المتمثل سابقا بالدكتور (شاكر احمد سمو) والذي أحدثَ غيابه تدنياً واضحاً في مستويات فرق الاقليم مما انعكس سلباً على النتائج المتحصلة مؤخرا وغياب فرق اربيل عن منصات التتويج سيما فريقه الكروي .

ولا يخفى على المتابع للشأن الرياضي أن "سمو" كان ومازال من ابرز الركائز الاساسية ،  ويعد عرّاب رياضة الاقليم دون منازع ، إذ شهد عهده قفزة نوعية لم تشهدها من قبل رياضة الأقليم ، لاسيما رياضة اربيل العاصمة التي حققت ابرز النتائج في عهده وتوجت كرة نادي اربيل مرات عديدة  بطلاً للدوري في فعالية كرة القدم ، وكذلك حصول فريق دهوك على لقب الدوري الكروي العراقي لاول مرة في تاريخه  ، ليصبح "سمو" بعد هذه النتائج المتطورة  رمزاً رياضياً حقيقياً لجماهير الاقليم الواسعة ،  حتى ذاع صيته ليس في  انحاء العراق والاقليم فحسب بل تعدت سمعته إلى البلدان العربية  والقارية، إذ أصبحت فرق الأقليم تشارك في بطولات على مستويات عالية ، ويمثل لاعبوه المنتخبات العراقية بكل فعالياتها ليصبح الإقليم رافداً  أساسيا في دعم منتخباتنا الوطنية .

و‏لكن للأسف نرى اليوم  رياضة الإقليم في تراجع مخيف حتى وصل نادي أربيل بفريقه الكروي الذي يعد النادي الأم وصاحب الانجاز القياسي والالقاب في عهد الدكتور "شاكر احمد سمو"  ،  مهدداً اليوم بالهبوط كما حدث في الموسم الكروي الأخير  2023-2024 وكان قاب قوسين من النزول الى (دوري المظاليم) .

إن هذا التراجع الكبير واللافت في مستوى رياضة الإقليم يجعل من المهتمين بالشأن الرياضي إلى تقصي أسباب هذا التراجع ، ووضع اليد على علته والتي تكمن بحسب رأينا إلى غياب القيادة المهنية الفاعلة والمؤثرة،  ومن هذا المنطلق  نناشد رئيس وزراء إقليم كوردستان العراق السيد مسرور بارزاني المحترم إلى  التدخل لاعادة الق رياضة الاقليم من خلال تكليف الدكتور "شاكر سمو" وجعله على رأس هرم رياضة كوردستان مجدداً لانقاذ رياضة الاقليم من هذا التراجع الخطير .