"الوطن فوق الجميع".. هذا الشعار تعلمناه منذ زمن طويل وينطبق على كل بلدان العالم، فما قام به الوفد الكوستاريكي بمحاولته تجاهل قوانين العراق يعبر عن وهمه واعتقاده المريض بان العراق بلد بلا ضوابط، سهل، مخترق، وغير مستقر، نقول: كلا أيها الكوستاريكي لقد اخطأت العنوان، فالعراق بلد ذو سيادة لا يحق لأحد أن يستخف به مهما كان حجمه.
ربما كان قرار الحكومة العراقية بعدم السماح للوفد الكوستاريكي، رسالة بليغة لمن يعتقد ان العراق بلد لا قانون وبلد مخترق، ويحق لمن هب ودب الدخول لارضه الطيبة بلا ضوابط من خلال العلاقات والمحسوبيات، ليتضح للواهمين ان العراق بلد قانون يتعامل مع الجميع بالتساوي وفق السياقات والإجراءات المتبعة.
فمن يكون الكوستاريكيون المتبجحون بنتائجهم الكروية وبلوغهم كأس العالم، فالعراق اسيادهم وله تاريخ مشرّف وإرث حضاري، وان العراق يتمتع بواقع أمني مستتب افضل من واقع العديد من البلدان التي تتسيدها المافيات والمخدرات، حسناً فعل الوفد الكوستاريكي بعودته الى الكويت ليؤكد بتصرفه "التافه" ان العراق اكبر منه ومن يحاول لي ذراعه.
ان ما فعله أبطال حدود العراق ماهو الا بداية طيبة لبلد كبير يسعى لاعادة الوضع الامني المستتب والاستقرار ، ويؤكد لمن يسعى التقليل من شانه ان العراق قوي وآمن بشعبه ويتمتع بالرخاء والطمأنينة وقادمه سيكون افضل بجهود ابنائه المخلصين الذين سيعيدون للعراق شموخه فـ "العراق يمرض ولا يموت" .