لا يختلف إثنان على شخصية السيد نيجيرفان البارزاني رئيس إقليم كوردستان العراق بأنه يمتاز بشخصية قوية وثقافة عالية وحكمة وحنكة ودهاء سياسي وسعة صدر وصاحب ابتسامة دائمة تضفي على شخصيته ميزة المرح والفكاهة والتواضع مع الجميع دون إستثناء، والتعامل مع المشاكل بجدية وصبر وصولاً إلى الحل الأمثل.
وقد وصفه المفكر العراقي حسن العلوي بأنه كلما أشعلوا نيران الفتنة أطفأها بدهاء وحنكة سياسية، كيف لا وهو سليل العائلة البارزانية المناضلة التي ضحت وناضلت من أجل شعب يحب السلام، وتعامل مع الأزمات بجدية وخاصة أثناء إجراء الاستفتاء وما تبعه من إرهاصات وتحديات وإجراءات تعسفية بحق الكورد بعد أحداث السادس عشر من أكتوبر نتيجة للخيانة العظمى التي أقدم عليها النفر الضال من المحسوبين على الكورد،, من خلال انفتاحه على العالم الخارجي بالرغم من الحصار المفروض من قبل بغداد على المطارات والمنافذ الحدودية وحضوره عدة مؤتمرات دولية ونقل الصورة الحقيقية للدول الأجنبية، مما حظى بتأييد منقطع النظير حول أحقية القضية الكوردية ومظلومية الشعب الكوردي، حتى مورست الضغوط الدولية على بغداد عن طريق القنوات الدبلوماسية لفك الحصار الإقتصادي , وتعامل مع هذا الملف الساخن ببرود أعصاب وسعة صدر، وكان حليفه النجاح في جميع خطواته.
وبعد توليه رئاسة إقليم كوردستان جعل من مقر الرئاسة خيمة للم شمل جميع الاطراف الكوردستانية دون اي تفرقة واخرها قبل ايام عقد الاجتماع الثاني تحت اشراف فخامته بحضور ممثلي كل الاطراف السياسية الكوردية وممثلة الامين العام للامم المتحدة في العراق " بلاسخارت"حيث خرجت نتائج ايجابية جداً لحل العقد امام اجراء انتخابات برلمان كوردستان و توحيد الكلمة الكوردية في بغداد .
لذلك نقول ان اليوم العراق بحاجة الى هكذا شخص ليكون في قصر السلام ويقود رئاسة الجمهورية ويجعل منها خيمة للم شمل جميع الاطراف السياسية العراقية و ليضيء النفق المظلمالذين يمر به العراق الان ويفتح هذا الانسداد الحاصل بين الكتل السياسية من اجل الوصول الى حل مشترك و ليكلف شخصاً نزيهاً ليعملوا معاً كفريق واحد من اجل اظهار الوجه الحقيقي للعراق الجديد .