هناك مشاكل ومعوقات تقف حاجزا منيعا امام تقدم و ترقي الرياضة العراقية منها:
اولا - غياب التخطيط و الادارة الناجحة : في اغلب المؤسسات الرياضية الحكومية وغير الحكومية " اللجنة الاولمبية والاتحادات والاندية الرياضية " تسيطر عليها اشخاص لا علاقة لهم بالرياضة و اغلبهم جاءوا عن طريق احزاب سياسية ، ولا يؤمنون بالتخطيط و الادارة الرياضية لانهم يعرفون اي شيء عن هذا الجانب المهم ، كذلك لا يطبق اي تخطيط علمي في تدريب الرياضين ابتداءا بالناشئين الصغار في المدارس وصولا الى المستويات العالية " غياب خطة اولمبية و التي تتكون من " 4 سنوات تدريب متواصل " بهدف تحقيق نتائج عالية خلال المشاركة في الالعاب الاولمبية .
ثانيا - قلة السباقات و البطولات الداخلية : ابتداءا بالمدارس و المعاهد والجامعات وصولا للاندية الرياضية ومراكز الشباب وغيرها ، ونفس المشكلة بالنسبة للبطولات الخارجية الدولية .
ثالثا -- النتائج الرياضية : ضعيفة ودون المستوى المطلوب في كافة الالعاب الفردية و الفرقية المدرسية والجامعية و الاندية الرياضية وغيرها .
رابعا - تهميش المرأة : الفتاة العراقية محرومة عن ممارسة الرياضة في المدارس و المعاهد والكليات و الجامعات ، هناك اهمال كبير بحق الفتيات الموهوبات رياضيا فلا وجود لمراكز التدريب ولا مدربين وحتى درس الرياضة محذوفة من جدول الدروس او يستغل بدروس علمية في معظم مدارس العراق ، اما بالنسبة للمراة " ام البيت " فانها في اجازة ومنذ زمن طويل
خامسا - غياب التنسيق الرياضي : لا وجود للتنسيق و التعاون بين المؤسسات الرياضية مطلقا بل هناك صراعات و فوضى فمثلا هناك صراع طويل بين وزارة الشباب و اللجنة الاولمبية العراقية على تبعية " الاندية الرياضية " فوزارة الشباب والرياضة تدعي انها هي صاحبة الحق للاشراف على الاندية الرياضية في حين اللجنة الاولمبية هي الاخرى تدعي بانها صاحبة الحق ، وهكذا اصبحت الاندية الرياضية العراقية كالمثل الشعبي " بين حانة و مانة ضاعت لحانا " .
سادسا - معاناة الاندية الرياضية :
1 - قلة مصادرها المادية وحاجتها لصالات رياضية مكيفة و مجهزة باحدث الاجهزة والادوات الرياضية .
2 - الادارة الفاشلة للاندية الرياضية وعندما نقول " الادارة الفاشلة " نقصد سيطرة الغرباء و الدخلاء على هذه الاندية الرياضية .
3 - عدم تركيز النادي على رياضة معينة " لعبة واحدة او لعبتين فقط " ، وليس من الصحيح التوسع في الاشراف على عدد كبير من الرياضات و الالعاب ، وبذلك هدر للاموال وضياع لطاقات الشباب الرياضية وعدم تحقيق نتائج جيدة ، بالمقابل هناك اندية نجحت في صناعة الابطال و النحوم وعلى سبيل المثال " نادي بدرة الرياضي " رغم قلة مورده المالي ، ولكن نجح في صناعة ابطال الاثقال الذين يمثلون العراق في البطولات الدولية و مثال اخر " نادي الاعظمية الرياضي " كنموج لصناعة مصارعين و" مثال ثالث " نادي الكورد الفيلية " الذي كان في فترة الستينيات نموذجا لصناعة نجوم كرة القدم و المصارعة ، ولكن وكما ذكرنا اعلاه هذه الاندية بحاجة ماسة الى المال و قاعات ذات مواصفات دولية و اجهزة متطورة و مدربين ، ان جميع هذه المشاكل والامور تحتاج الى معالجة جذرية . سابعا - عقدة السيطرة : مع الاسف الشديد لم يتحرر عقل المسؤول العراقي من عقدة السيطرة " هذه العقدة مزمنة تعاني منها كافة المؤسسات الرياضية ابتداءا بوزارة الشباب والرياضة و اللجنة الاولمبية مرورا بالاتحادات والاندية الرياضية وغيرها ، والمشكلة لا تكمن في تلك المؤسسات بل كما اشرنا اعلاه في عقل المسؤول المصاب بمرض الكبرياء والغرور وداء العظمة ، و كل اسباب خسائرنا و تراجعنا الرياضي عن ركب التقدم العالمي ناتجة عن هذه العقول المتحجرة التي لا تفيد الحركة الرياضية في بلدنا مطلقا ... ما ذكر انفا غيض من فيض وبحاجة الى المزيد من المناقشة . . .
الحلول الجذرية : من اجل رياضة عراقية متطورة نقدم هذه المقترحات و الافكار : اولا - الرجل المناسب في المكان المناصب : يجب انقاذ وتاهيل المؤسسات الرياضية من سيطرة الغرباء و الطارئين و الفضائيين ابتداءا باعلى الهرم " وزارة الشباب و الرياضة ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وزارة التربية و التعليم ، اللجنة الاولمبية مرورا بالاتحادات و الاندية الرياضية وغيرها ، يجب عدم السماح ممن لا يتوفر فيه الجانب العلمي التخصصي لقيادة المؤسسات الرياضية . ثانيا - القاعدة الرياضية : 1 - وضع دراسة علمية لبناء و توسيع القاعدة الرياضية من المواهب الرياضية " اناث و ذكور " في المدارس و الجامعات علما ان اغلب الابطال الذين يمثلون دولهم في البطولات الخارجية و الالعاب الاولمبية هم من ابطال المدارس و الجامعات . 2 - توفير ساحات وملاعب وقاعات و صالات رياضية مع تهجيزات حديثة 3 - تثبيت درس الرياضة كدرس اساس ومهم ضمن جدول الدروس في المدارس مع التاكيد على تفعيله وتطبيقه 4 - تعين مدربين اكفاء شغلهم الشاغل تدريب المواهب الرياضية داخل المدارس التي تتوفر فيها ساحات و ملاعب . ثالثا - الرياضة الجامعية : غائبة تماما في الكليات و المعاهد و الجامعات ولاجل النهوض بها : 1 - وضع نظام جديد للرياضة الجامعية بحيث يشمل " رياضة الزامية واخرى رياضة حرة " 2 - وضع اسلوب جديد للمسابقات الرياضية الجامعية 3 - بناء ملاعب و ساحات و قاعات مع تجهيزها باحدث الادوات الرياضية 4 - تعين مدربين اكفاء بهدف تدريب ابطال وبطلات الكليات و المعاهد و الجامعات ، فضلا عن مدرسين للاشراف على الرياضة الالزامية و المهرجانات و الاحتفالات الرياضية . رابعا - صناعة الابطال والنجوم : 1 - توفير الخدمات الضرورية واللازمة للابطال والبطلات ودعمهم ماديا و معنويا وبالشكل المطلوب . 2 - تزويد الابطال و البطلات بالثقافة الرياضية العامة والخاصة عن طريق الدورات و المحاضرات و غيرها . 3 - توجيه و تشجيع الابطال و البطلات بعد اعتزالهم للاشراف على تدريب الناشئين في البداية و كمساعدين للمدربين وصولا الى الاشراف على فرق المتقدمين كمدربن اصليين . خامسا - المدرب العراقي : ضرورة دعم مدربنا ماديا ومعنويا و خلق ظروف مشجعة للبقاء في البلاد والاشراف على تدريب الفرق والمنتخبات الرياضية بدلا من المدرب الاجنبي الذي يعتذر من الحضور الى العراق خوفا من وباء كورونا . سادسا - المنشآت و الاجهزة الرياضية : وهي من المشاكل الكبيرة و المزمنة تعاني منها عموم المحافظات وتحتاج الى رصد مبالغ خاصة لبناء الصالات و الملاعب و المسابح الحديثة و تجهيزها باحدث الاجهزة والادوات الرياضية ، ونقترح رصد ميزانية خاصة و مستقلة للرياضة العراقية عامة والاولمبية بشكل خاص بهدف تنفيذ كافة الامور الرياضية الضرورية و المهمة و جلب شركات عالمية لبناء المنشات الرياضية " بمواصفات دولي " وفي جميع المحافظات العراقية .