أوصى نبي الإسلام محمد (ص) بسابع جار، ولا تزال تلك الوصية ملتزم بها في المجتمعات الإسلامية، لكن العراق تعدى تلك الوصية في الكرم والجود والسخاء الذي يقدمه لجيرانه.
فلم يترك العراق أطفال غزة بلا مساعدة في المعارك التي لا تزال جارية التي بدأت بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي ذهب ضحيتها آلاف من النساء والأطفال والرجال.
العراق لم يقف متفرجاً بل سرعان ما دق الباب على الجارة القريبة "الأردن" كي تسمح له بإيصال المساعدات إلى "فلسطين" وتحديداً "غزة" المنكوبة. حيث أرسل العراق 500 طن من المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إرسال 10 ملايين لتر من الوقود، والمساعات مستمرة.
العراق مستمر بالعطاء والكرم للجميع، إذ فتح ذراعيه وسمائه وحدوده في ليلة قارصة ظلماء اشتعلت فيها نيران الحرب على الضاحية الجنوبية في لبنان يوم 23 من أيلول/سبتمبر 2024، وكان للعراق موقفاً مشرفاً باستقبال اللاجئين بعبارة: "احنا الخطار وأنتم أهل الدار".
لكن سرعان ما تحول التهديد عليه من قبل الكيان الصهيوني، وبين الانشغال بتلك التهديدات ومساعدة الجيران اشتعلت جبهة أخرى يجب الوقوف إلى جانبها الا وهي "سوريا"، وما زاد الموقف تعقيداً احتمالية تمدد نار الصراع إلى العراق، فهل ستسلم يد العون أم ستنال من الحريق لسعة؟.