بحث ��التشيع والغرب - دوافع وكوابح الحوار- لقمان الفيلي.pdf
إذ تعد قضايا الديانة والثقافة من بين أبرز الجوانب التي تشكل مصدر التفاعل والتصاعد بين الشرق والغرب. ومن بين هذه القضايا التي تجسد هذا التصاعد، يأتي موضوع الحوار بين الأديان والمعتقدات الدينية، وتعتبر العلاقة بين التشيع والغرب مثاراً للاهتمام والبحث في هذا السياق، حيث يندرج هذا الحوار في سياق أوسع لفهم الثقافات وتبادل الأفكار.
يهدف بحث "التشيع والغرب - دوافع وكوابح الحوار" إلى استكشاف دوافع وكوابح الحوار بين المجتمعات الشيعية والغرب، متناولاً عدة جوانب تتعلق بالتاريخ، والثقافة، والسياسة.
وتم تحليل هذا الموضوع من خلال مراجعة الممارسات واستقصاء الأحداث التاريخية والتطورات الحديثة في العلاقة بين هاتين الجهتين. وخصوصاً في العقود الأخيرة، إذ شهدنا تزايداً في الاهتمام بالتشيع وتطور علاقته مع العالم الغربي.
من خلال دراسة هذا الحوار، بحثنا في الأدوار والمسؤوليات والدوافع التي تحفز الأطراف المعنية على التفاعل والتعاون، بالإضافة إلى التحديات والعوائق التي تعيق هذا الحوار. هل هو مجرد جهد للتفاهم المتبادل ونقل الأفكار بين الثقافات المختلفة؟ أم أن هناك دوافع سياسية واقتصادية ودينية تحكم هذه العلاقة؟ وما هي العوامل التي تقف في طريق تعميق هذا التفاهم وتوسيع نطاقه؟ وتمثل هذه الدراسة مساهمة متواضعة في الفهم المتبادل بين الثقافات وتعزيز الحوار كمفتاح ثقافي وديني وكوسيلة لتعزيز التفاهم الدولي والسلام العالمي.
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على أهمية تعزيز الحوار بين المجتمعات الشيعية والغرب وتقدم توصيات عملية تسهم في تعزيز هذا الحوار وتحقيق التفاهم والتعايش بين الثقافات المتنوعة.
قدمت هذه الورقة النقاشية خلال مؤتمر مؤسسة إنكي للدراسات والبحوث، المنعقد في العاصمة بغداد للمدة 1-3 شباط 2023 تحت عنوان "الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)". وقد كتبتها خصيصاً للورشة الخامسة من المؤتمر التي ناقشت موضوع "أتباع أهل البيت (عليهم السلام) والعلاقات الدولية".