عند دراسة تاريخ الامة الكوردية يجد المرء امورا يعجز القلم عن وصفه لما فيه من نكبات و مظالم و اضطهاد حدثت و تحدث لهذه الامة عبر تاريخها القديم و الحديث و يمكن القول " لا توجد امة على وجه الارض استطاعت تحمل الكوارث و المآ سي بقدر ما حملتها الامة الكوردية " فالكورد شعب مظلوم و الى يومنا و ذلك بسبب تقسيم بلادهم " كوردستان " بين دول اسلامية اختصبت حقوقهم و حريتهم و ثرواتهم و حكام مصابون بجنون العظمة حولوا كوردستان الى انهار من الدماء كما تفعل تركيا و سوريا بقصف المدن و القرى و الارياف الكوردية الامنة و بلا توقف و امام انظار العالم ... كذلك ما تقوم بها حكخوة في شفق نيةومة ايران من اعتقالات و اعدامات للكورد فضلا عن قصف المدن الحدودية لاقليم كوردستان و بث الدعايات المغرضة ضد الاستفتاء في كوردستان و يقولون لا نريد " دولة اسرئيلية على حدودنا " أما بالنسبة لحكومة العراق فهي تفرض حصارا اقتصاديا على اقليم كوردستان منذ أكثر من عامين فضلا عن دس سموم التفرقة بين القوى والاحزاب الكوردية و ازاء هذا الوضع السيء و المؤلم و الحزين جدا ماذا تنتظر اللامة الكوردية ؟ هل تريد الاستمرار و الى الابد تحت خيمة تلك الحكومات و الدول الاسلامية الظالمة و الفاسدة أم الخلاص النهائي من العذاب و الويلات و الكوارث ؟
الجواب لدى الامة الكوردية فهي صاحبة الحق في اجراء الاستفتاء و اعلان " الدولة الكوردية " ولا يحتاج الكورد الى اخذ الموافقات لا من تركيا ولا من ايران و لا من سوريا و لا من العراق و لا من احزابها العنصرية و الشوفينية ولا من اي طرف آخر او جهة ... الحل النهائي بيد الكورد انفسهم فهم أصحاب الحق في اتخاذ قرارهم التاريخي و في هذه المرحلة المهمة و هم اصحاب الحق في رفض جميع اشكال العبودية و الظلم و الاضطهاد و القتل الجماعي و رفض العيش في ظل تلك الحكومات و الدول و حكام الغدر و التآمر ... و في يومنا تزداد قوة و شعورو احساس وأيمان الكورد بالاستقلال وهو الهدف الحقيقي لهم و ليس بالحلم كما يدعي الاعداء و الاشرار .
هناك حقيقة واضحة و ثابتة أنزلت الرعب و الخوف في صدور الاعداء و هذه الحقيقة هي " اتحاد الامة الكوردية " و تحركها بقوة صلبة و بأرادة فولاذية وبصف واحد نحو تحقيق الاستقلال و هو الحق العادل و المشروع لهذه الامة ، من هنا فلا تستطيع اية قوة مهما بلغت ذروتها و فاعليتها " او جهة او دولة " الانتصار عليها او تفرض شروطها او تمرر دسائسها ومؤامراتها أبدا . و يجب على بعض الاطراف الكوردية ترك الخلافات و الانقسامات و الانتقادات الجارحة و التي لا تجلب الا الحزن و المآسي للامة الكوردية فتضعف هيبتها وقدرتها و سمعتها داخليا و دوليا ، لذا فعليهم جميعا توحيد الفكر و الخطاب و العمل الجماعي و بروح كوردية حقيقية و مؤمنة بقضيتها العادلة ومن اجل هذه الامة التي تزيد نفوسها اكثر من 50 مليون نسمة و بلا دولة اا
من جانب آخر ضرورة تفعيل و تقوية دور البرلمان " و ان لا يخضع هذا البرلمان لاهداف شخصية او حزبية أو مذهبية مطلقا " و كذلك بالنسبة للسلطة القضائية " يجب على كل فرد في كوردستان أن يتبع القانون وعلى القادة و الحكومة اطاعة القانون " و نفس الشيء للسلطة التنفيذية " يجب العمل بكل صدق و بايمان راسخ من أجل تحقيق الرفاهية و الامن لشعب كوردستان " كما و على جميع تلك المؤسسات و جميع الاحزاب و القوى توجيه و تثقيف الشعب نحو هذا الهدف الكبير للامة الكوردية و الاستعداد التام و التنظيم الدقيق لاجراء الاستفتاء بنجاح و باقرب وقت من هذا العام 2017 و دون تردد أو خوف و بحضور دولي لمراقبة هذا الحدث التاريخي و الحضاري و الانساني لشعب كوردستان و لكي يشاهد و يسمع و يقرأ الاصدقاء و الاعداء قدرة الامة الكوردية قولا و فعلا و كلمتها الاخيرة " نعم للاستفتاء و استقلال كوردستان