كانت مندلي سابقا و الى العهد الحكم الملكي من المدن و الاقضية المعروفة و المشهورة بالخيرات و الثروات الزراعية و الحيوانية والمعدنية و اشتهرة أيضا بانواع الفواكه وبخاصة البرتقال و الرمان و التفاح و كان ملاليك مندلي " اصحاب البساتين" يصدرون انواع التمور والفواكه الى العاصمة بغداد و مدن كوردستان " السليمانية و اربيل و كركوك غيرها " و كذلك الى المدن الكوردية في ايران " كمدينة كرمنشاه و ايلام و غيرها " و كان في مندلي اسواق تجارية مثل "السوق الكبير" بفروع تجارية متنوعة و متخصصة مثل سوق الخياطين و سوق البزازين و سوق المواد الغذائية وسوق صناعة و بيع الاحذية و سوق المخضرات و سوق لبيع اللحوم و مطاعم للكباب فضلا عن عدد من المقاهي لاستراحة الناس و الى جانب السوق الكبير كان هناك اسوق آخرى مشهوره مثل " السوق الصغير " و غيرها أما بالنسبة للتركيب السكاني لقضاء مندلي ، كان معظم سكان المدينة هم من الكورد فضلا عن بعض عوائل تركمانية وبعض عوائل عربية خارج المدينة . و خلال حكم البعث الاسود الاسود تعرضت مندلي الى ابشع سياسات التهجير و القمع والتهميش و الاهمال و الخراب و قام البعث الاسود بترحيل السكان و العشائر الكوردية من بيوتهم و اراضيهم و بساتينهم و اسكنوا العرب في اماكنهم و في عام 1980 اصدر البعث قرار تحولت مندلي بموجبه من قضاء الى ناحية تابعة الى بلدروز في حين كانت بلدروز ناحية تابعة لقضاء مندلي و خلال الحرب مع ايران دمرت البساتين و المزارع و المنازل و المساجد و الدوائر الحكومية و المدارس و غيرها و هاجر باقي السكان الى مدن اخرى " و تحولت مندلي و التي كان عدد سكانها اكثر من 40 الف نسمة الى مدينة خالية من البشر واطلقت عليها " مدينة الاشباح "
مندلي بعدالتحرير 2003 كان اهالي مندلي ينتظرون من الحكومة العراقية الشيعية الاهتمام الى مدينتهم المدمرة و المنكوبة و العمل على غلق كافة الملفات و القرارات البعثية القديمة التي كانت في طيها التفرقة و التميز العنصري و المذهبي و الطائفي و العرقي ، ولكن ومع كل الاسى و الاسف الشديد فان حكام بغداد الجدد لم يفعلوا اي شيء تفيد هذه المدينة التاريخية المنكوبة و في المقدمة رفع كابوس الظلم و الغبن وخاصة الغاء قرار البعثي العنصري الحاقد و الذي تم بموجبه تحويل مندلي الى ناحية و محاولة جادة الى ارجاع السكان الكورد الى ديارهم و بساتينهم و مزازعهم و بناء مراكز صحية و مدارس و مستشفى و صيدلايات وابنية واسواق حديثة و ضمان الكهرباء و مياه الشرب و غيرها من الخدمات الضرورية بل العكس زادت حدة التفرقة العنصرية و الطائفية و التميز المذهبي و بقيت مندلي تعاني من نفس المشاكلات السابقة بل واكثر ولا تزال الادارة المحلية في بعقوبة و الاتحادية في بغداد تهمل و تهمش و بشكل مقصود هذه المدينة المنكوبة ولا تزال تلك الجهات تتعامل مع السكان الكورد بنفس العقلية البعثية السابقة ، كما اهملت حكومة بغداد و بشكل متعمد تطبيق القرار 140 الخاص بالمناطق المتنازع عليها بين الحكومة و اقليم كوردستان و تعد مندلي مشمولة بهذا القرار.
مندلي و الاستفتاء : تعرضت مندلي الى تهميش كبير من قبل الحكومة الاتحادية ولا يفيد اهالي مندلي البقاء مع الادارة المحلية في ديالى و الاتحادية في بغداد مطلقا لان البقاء تحت سقف بغداد و بعقوبة تعني الاستمرار في المعاناة و المآسي والتهميش و النسيان و الى ما لا نهاية اا و من حق اهالي مندلي ان يقرروا مصيرهم بانفسهم ، لذا الحل الصحيح و الامثل ان يصوت اهالي مندلي في يوم 25 ايلول القادم بنعم لاستقلال كوردستان لشمولهم هذا الحق اولا و لكي يعيش سكان مندلي في ظل دولة تهتم الى مدينتهم وتسترجع عافيتها في النمو و الازدهار ويعم الامان و الاستقرار و الرفاهية فيها من جديد .