يمر العراق بمراحل تأريخية معقده وظروف لا يحسد عليها ًـ الاولى الحرب الداىرة مع داعش ومحاولته تحرير المناطق التي تم السيطرة عليها منذ عام 2014. الامر الذي أعطت به جميع القوات العسكرية من الجيش والبيشمركة قوافل من الشهداء فضلا عن قوات الحشد الشعبي. ولكن الامر الأكثر تعقيدا والذي يعتبر حرجا هو دعوة حكومة كردستان أبناء الشعب الكردستاني الى الاستفتاء في 25من أيلول لتقرير مصير كوردستان في الاستقلال. وهنا يجب ان نوجه سؤال لساسة وحكومة بغداد من منكم يتحمل. دفع كردستان لاتخاذ هذا القرار. ومن الواضح ان هذا القرار لم يأتي من فراغ بعدما أعلنت حكومة كردستان عن عجزها في الوصول الى صيغت تفاهم مع المركز. في أدارت العراق من خلال الشراكة الحقيقية والذي ينص على إعطاء الحقوق للجميع وعدم التمييز بينهم على اعتبار كلهم ينتمون الى بلد واحد. والحقيقة اننا نرأينا تهافت الساسة من كردستان الى بغداد لغرض التفاهم وحل جميع المشكلات. ألا إن جميعها بائت بخيبة أمل حقيقية. مع العلم أن الدستور نص وكفل حقوق كردستان من واردات العراق 17 بالمائة وبما ان الدستور نص على هذا الشيء فلماذا لم يطبق. وبدل التصرف برجاحة العقل. وحكمة العمل قامت حكومة المركز بعمل كان له عواقب وخيمه. الا وهو قطع رواتب وأرزاق الموظفين في كردستان العراق. وهذا زاد الطين بله. لقد سبب جماعه وعازه حقيقية. وارباك لدى جميع اطياف شعب كردستان لاسيما وان اغلب الشعب يعتاش على الرواتب. هل يعتبر هذا قرار حكيم نابع من مسوؤلية اهتمام الحكومة بالشعب وهل من المعقول ان تقوم حكومة بقطع. أرزاق الفقراء الذين بسببهم أنتم تجلسون على دكت الحكم. ونحن نرى شعاراتكم من خلال خطبكم. وبرامجهم. ان شعب العراق واحد من زاخو الى الفاو. وهنا يجب ان ننوه ان موظفين وسكّان كردستان ليس من الكرد فقط بل عرب رتركمان. ومسيح. ومن كل القوميات والأديان والطوائف. وإذا كان لديكم. مشكلة مع حكومة كردستان ما هو ذنب الشعب كان من الأفضل. ان تتحاوروا مع حكومة كردستان. وتقفوا على أسباب المشكلات. مع إنكم تعرفون السبب. لذلك بعد كل المحاولات التي لم تكلل بالنجاح ووصول الامر الىًقطع أرزاق الشعب الامر الذي أحرج حكومة كردستان امام شعبها. التجائت الى السيطرة على النفط الواقع ضمن ادارتها. لكي توزع ماتحصل علية كرواتب وقوت للشعب فضلا عن تجهيز قوات حفظ الأمن والدفاع. المتمثّلة بقوات البيشمركة وبقية صنوف العسكر. في الوقت الذي كانت تخوض هذه القوة اشرس قتال مع اعتى قوة. على الارض. وان سيطرة حكومة كردستان على النفط عمل مضطر بعدما اغلقت جميع أبواب الحوار مع بغداد. ماذا لو ان حكومة بغداد تصرفت بشيء من رجاحت العقل. وخبرة الدبلوماسية واعطت ما نص عليه الدستور. لوجدت جميع أهل كردستان قيادة وشعب اليد اليمنى لها. واليد التي تضرب بحديد على من يريد ان يمس سيادة ووحدة العراق ولكن يبدو ان القطار عبر بعيدا. ومن العيب ان نرى الأصوات تتعالى ان مطلب الاستفتاء غير دستوري. ماذا فعلتم أنتم للحقوق التي نص عليها الدستور هل طبقت الجواب لا. لذا عليكم ان تلتزموا الصمت وسوف تحصدون ما زرعتم بانفسكم ويحاسبكم الشعب. ويشتكيكم امام الحق الذي لا يضيع عنده حق