شفق نيوز/ تعد محافظة إيلام الفيلية (غرب إيران) واحدة من أكثر المحافظات جاذبية في البلاد وفيها ثالث أكبر مدينة كوردية، ويشكل الكورد الفيليون الجزء الأكبر من سكانها، وهي غنية جداً من حيث المعالم الطبيعية، وقد جذبت هذه المحافظة، التي تقع على بعد 710 كيلومترات من طهران، انتباه السياح مؤخراً باعتبارها واحدة من مناطق الجذب السياحي حيث تتمتع بجمال الطبيعة وأماكن تاريخية.

من بين تلك الاماكن تعد قلعة ميرغلام هاشمي، أحد مباني إيلام التاريخية في العصر القاجاري، تم بناؤها عام 1303هـ (1925م) على يد ميرغلام هاشمي الحاكم في ذلك الوقت، بناء على النقش الحجري المثبت على جدار مدخل المبنى.

وبحسب تقرير لوكالة "إيرنا" الإيرانية الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، فإن مدينة دره شهر هي إحدى المدن التاريخية الواقعة في الجزء الغربي من إيران  وبالقرب من سفوح جبل كبيركوه أحد جبال زاغروس. وتقع هذه المدينة في الجزء الجنوبي من نهر سيمره وفي المنطقة الجنوبية الشرقية من محافظة إيلام.

وترتبط مدينة دره شهر مع محافظتي لورستان وخوزستان من الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية ومع مدن محافظة إيلام الأخرى من الجهة الشمالية والشمالية الغربية والجنوبية الغربية.

وقد خلق جبل كبيركوه غطاء من الغابات في الجزء الأخير من هذه المدينة، مما أثر على الظروف الجوية لتلك المنطقة وأضفى جمالاً خاصاً على المنطقة في أواخر الشتاء والربيع.

ونظراً لوجود نهر سيمره في وادي دره شهر وموقعه عند سفح جبال زاغروس ولمناخه، فقد قام معظم ولاة إيلام ببناء القلاع التاريخية في هذه المدينة.

تقع قرية هاشم آباد السياحية في دره شهر بمحافظة إيلام في ريف زرين دشت، على بعد 10كم من دره شهر، و10كم من مدينة سيمره التاريخية (ماداكتو)، و126كم من إيلام (مركز المحافظة).

وتستقبل هذه القرية الجميلة والخلابة العديد من السياح ومحبي الطبيعة كل عام، وذلك لما تتمتع به من مناخ لطيف وموقع جغرافي جيد.

وتقع قلعة ميرغلام هاشمي داخل هذه القرية وتعتبر أهم معالمها التاريخية. وتم تصميم هذه القلعة، مثل المباني التاريخية في العصر الساساني، على شكل أربعة أروقة وكان استخدامها سكنياً وعسكرياً.

يعود تاريخ هذه القلعة الأثرية إلى العام 1303 هجرية شمسية (1925 ميلادية) وتم تسجيلها في قائمة الآثار الإيرانية في 16 مهر 1379 (6 أيلول/ سبتمبر 2000).

ونظراً لنوع المواد المستخدمة في هذا الحصن، يمكن ملاحظة قوة لا مثيل لها في بناء هذا الحصن، فقد تم بناء عدد كبير من الغرف في هذا الحصن والتي تكون متصلة بشكل متداخل.

تحتوي قلعة ميرغلام هاشمي على 35 غرفة داخل بعضها البعض، ويوجد برجان للحراسة في الشمال الشرقي والغرب، بالإضافة إلى ثلاث غرف للحراسة فوق بوابة المدخل، من جهة الغرب ومن جهة الشمال وهي مكان للمراقبة، وبالإضافة إلى ذلك، هناك أبواب في جميع أنحاء الحصن، وقد تم بناء سور على سطحه بارتفاع حوالي متر واحد.

الجزء الخارجي للقلعة مصنوع من الطين والجص بحيث ليس هناك فراغات بين جدرانها. وفي الجزء الأوسط من صحن القلعة، كغيرها من الحصون، توجد بركة مربعة الشكل يتم إدخال مياهها إليها من خلال قناة عبر النهر لتزويدها بما تحتاجه من مياه.

ويوجد على جدران هذه الحصون ثقوب كانت تستخدم للتكييف داخل البرج. والجزء الذي فيه مدخل المبنى يتقدم الواجهة الرئيسية ويمكن التعرف عليه بسهولة، يتميز هذا المدخل بارتفاع أعلى من جدرانه الجانبية، وذلك لوجود مساحات إضافية مثل (شاه نشين = العرش) وهو مكان جلوس الوالي وغرفة الحارس، وقد تم بناؤه على طابقين.

إن الهندسة المعمارية لهذه القلعة، مثل مباني العصر الساساني، قد تم بناؤها واستخدامها على شكل أربعة أروقة، وبما أن هذا المبنى قد تم استخدامه لأغراض عسكرية وسكنية، فهو قوي ومستقر للغاية.

تم بناء هذه القلعة التاريخية على يد مير غلام هاشمي، أحد أمراء دره شهر العام 1303هجرية (1925م) أثناء الحكم البهلوي في دره سيكان، على النهر، وتم تسليم القلعة إلى التراث الثقافي لإيلام من قبل ابنة مير غلام هاشمي في عام 1376هجرية (1998م).

وخلص التقرير إلى أن دره شهر تُعرف بأنها أكبر مدينة قديمة في المنطقة الغربية من إيران، ونظراً لاحتوائها على كم واسع من المصادر التاريخية، تُعرف أيضاً باسم قطب تاريخ محافظة إيلام.

ووجودها بالقرب من جبل كبيركوه وأطلال مدينة ماداكتو الأثرية يعد نقطة إيجابية جعلتها مركزا للسياحة في غرب إيران.

ترجمة وكالة شفق نيوز