صلاح مندلاوي/ صعدت ارواح كوكبة أخرى من المندلاوية ليس في مرقص ولا في مبغى بل في جامع وفي صلاة الجمعة وهذا ما يؤكد ان الظالمين بعظهم اولياء بعض فهذه المدينة البائسة التي تشبه قطعة من الجنان ظلت قنابل الحرب تدكها بيتآ بيتآ وسوق ومدرسة بحيث صارت اطلالآ درست وظاع معها كل ذكريات طفولتنا وصبانا .


وفرت جموع المعذبين المظطهدين من ابناء مندلي الى صرائف بنيت لهم على عجالة في كنعان وبلدروز بعد ان ثبت تغير تسميتها من مهروت وورازروم نسينا الكردايتي لانها نسيتنا ونسينا شيعة ستان لانه لم يعد لدينا بستان وسرقت الاغنام و دمرت الصناعة اليدوية وظلت ( البيعارية ) يشمتون بنا كوننا مثل الغربان لانحن من الدجاج ولانحن من العصافير تارة نمشي وتارة نقفز ( فلا حظت برجيلها ولا خذت ملاعلي ) .

ثمة خطأ ما باليد تصحيحه هو الايمان بالله ربما لقلقنا المستمر فالأنسان القلق بحاجة الى الطمأنينة ولو حتى ( شجرة تكي ) في منطقة ( سكر يهودي ) يلفون عليها قطعآ من الخيوط او القماش لطلب المراد او قطعآ للسخونة .

بقي فينا هذا الجيل المصيبة من داعش وفيها ادلاء من مندلي لايعرفون من الدين سوى الحقد والكره والتي اصلا استغربت ام الكفر زوجة ابي سفيان حين لم يسمح الرسول لها بالدخول فقالت اونبي وحقود !!!!! اذا حتى هذه التي ما اوتت من العلم سوى الاعتناء بمفاتنها فلم تقبل بالحقد والكراهية وقبل ان تصبح مسلمة .

المندلاوية ايها السادة خلاصة لطيبة الكرد المندلاوية تنهشهم عيون الحسد لانه بمجرد ان رفع عنهم الغطاء حتى صاروا مثالا للتطور واحالت قريتي كنعان وبلدروز الى مدن زاخرة بكل البضائع وتغيرت معالم عمرانها وانتشرت فيها الثقافة لا بل انتقلوا ومعهم عشرات الالاف من الناس الى كربلاء ونشروا ثقافة توزيع الطعام والتفنن فيها درجة ان اربعة منهم قد تبرع كل واحد منهم بمليار دينار وبدلآ من ان يشكروا هددهم معتوه بالابادة اذا ما اختلف الاقليم مع المركز .

المندلاوية ياداعش لا يستحقون كل هذا الغدر و انهم تربية الديانة السمحاء وهم الجامعيين بين درباشة السنة وتطبير الشيعة والكل يسعى الى ذكر الله ولا ينكرون انهم كرد بل حتى فتياتهم يتباهين بانهن كرديات .

فقط ان هولاء القوم استورثوا الاباء من ال بيت النبوة والشجاعة منذ ان كانت فرسان المقدمة يسمون بالكواردو زمن البابليين .

وتأكدوا ان قادة من الكرد كان لهم دورآ مفصليآ غيروا مجرى التاريخ الاسلامي فمالك الاشتر غير ثقل الاسلام وابو مسلم الخراساني اخذ ثارات اهل بيت النبوة والناصر لدين الله يوسف صلاح الدين الايوبي كسر الغزو الصليبي وقبله الملك بيبرز البندق باري كسر شوكة المغول وجميعهم اكراد .

انهم كرد خلقهم الله هكذا ولعلكم يا ملة داعش لم تذوقوا مرارة الهزيمة الاعلى ايدي البيشمركة كما كان رتشارد قلب الاسد الذي يسكت الانكليز حين يفتخرون انهم لم يخسروا معركة ولم ولم يحتل بلدهم اجنبي فيقال لهم ان صلاح الدين اسر ملكهم رتشارد بعد ان قام هو بتضميد جراحه جراء مؤامرة اشتركت فيها بعض امراء اوربا .

التاريخ مهم والا لما تمسك الارمن بوجوب اعتذار احفاد الترك من المذابح التي شنت عليهم وان كان الكرد معهم في رحلة ( السفربلك ) زمن الدولة العثمانية.

فسلام على اهل مندلي وطوبى لشهدائهم والشهداء الذين استشهدوا معهم في بلدروز .