شفق
نيوز/ أفاد تقرير صحفي إيراني، بأن الآثار القديمة التي تم اكتشافها
مؤخراً تُظهر أن تاريخ الوجود البشري في منطقة كرمنشاه الكوردية يرجع إلى أكثر من
مليون عام، مشدداً على وجوب تحويل هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 300 هكتار إلى متحف
أثري بعد أن تمت الإحاطة بها من خلال دراسة الآثار القديمة.
وجاء
في تقرير لصحيفة "باختر" الإيرانية، ترجمته وكالة شفق نيوز، نقلاً عن
مدير معهد الآثار الإيراني سجاد علي بيكي، أن السهول الجبلية في منطقة زاغروس
الوسطى كانت آمنة لمجموعات الصيد قبل آلاف السنين بسبب وجود العديد من الكهوف
ومواقع الصيد في هذه المنطقة.
وأوضح
أن الكهوف كانت في الواقع أماكن لقضاء الليل، لكن خلال النهار كانوا يعيشون في
مناطق مفتوحة.
وأضاف
علي بيكي "يبدو أنه لفترة طويلة جداً، أكثر من مليون سنة، عاش سكان العصر
الحجري القديم في هذه المنطقة، وقاموا بزيارة هذه المنطقة عدة مرات للحصول على
الحجارة التي يحتاجونها لصنع الفؤوس وأدوات الصيد".
وتابع
"تم العمل الأثري في هذه المنطقة على مرحلتين، ففي المرحلة الأولى تم اكتشاف
60 فأساً حجرياً يزيد عمرها عن مليون سنة في هذه المنطقة، ولكن الدراسات الآثارية
الأخيرة كشفت عن العثور على الآلاف من أدوات الصيد الحجرية في هذا النطاق".
وبين
أنه "من المؤكد أن هذه المساحة تقدر بـ80 هكتاراً، لكنها قد تصل إلى 300
هكتار".
وفيما
يتعلق بتاريخ الوجود البشري في كرمنشاه، لا بد من القول إن الدراسات الحديثة تشير
إلى أن البشر عاشوا في كرمنشاه قبل أكثر من مليون سنة.
وأشار
علي بيكي إلى أنه "قبل هذا التحقيق الأثري، لم يكن لدينا مثل هذا المثال في
أي جزء من إيران، على الرغم من أنه كان لدينا حالات قليلة في إيران مع آثار قليلة
ومتناثرة، بحيث لم نجد سوى أثر حجري واحد لأداة صيد في منطقة واحدة، ولكن في هذا
المجال عثرنا على أكثر من 60 فأساً حجرياً وآلاف القطع من الأدوات الحجرية التي
يزيد عمرها عن مليون سنة، تشمل العديد من الأدوات".